كان عندي إحساس إنه هيفارقني.. مصطفى بكري ناعيًا شقيقه محمود بكري

استقبل الكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب مصطفى بكرى، المعزين لليوم الثاني على التوالي بسرادق عزاء الكاتب الصحفي الكبير الدكتور محمود بكري، عضو مجلس الشيوخ، والذي رحل عن عالمنا أمس بعد صراع مع المرض في حضور أسرة وأقارب الراحل.

ورصدت كاميرا موقع بصراحة الإخباري، كلمة الإعلامي مصطفى بكري، ناعيًا فيها شقيقه الراحل الصحفي محمود بكري قائلا:

«اسم محمود بكري، هو الاسم رقم 1 على محرك البحث جوجل، لليوم الثاني على التوالي، ما يؤكد تأثر الجميع برحيله، موضحًا أن العديد من الرؤساء والرموز والقيادات العربية والمصرية نعت الفقيد الراحل، ومنهم الرئيس الفلسطيني، محمود عبار أبو مازن، والذي اتصل معزيًا، مؤكدًا أن الراحل كان داعمًا للقضية الفلسطينية».

وأضاف: «كان إنسانًا بمعنى الكلمة، ولكنه ليس غاليا على الله سبحانه وتعالى، ونحن على يقين أن أعماله الخيرية ستكون شفيعًا له يوم القيامة»، متابعًا: «يا أخي مت هادئًا فأنت قدمت الكثير، وكل يوم نكتشف أنك فعلت أشياءً كثيرة، لا نعلم عنها شيئًا، وكنت ترعى 750 أسرة في محافظة قنا، شهريا ترسل إليهم مبلغًا ماليًا، وفتحت بيوتًا ووقفت بجانب أناس كثيرين، وكنت تذهب إلى هنا وهناك، وفعلت في حلوان ما لم يفعله أي نائب».

وتابع مصطفى بكري: «كنت تخرج صباحًا ولا تعود إلى منزلك إلى مساءً، وكان هدفك دومًا خدمة الناس، وهذا الذي سيبقى إلى يوم الدين».

وروى مصطفى بكري، ما حدث لشقيقه الراحل حينما مرض، بمجرد دخوله المستشفى قبل 70 يوما جمع أشقاءه وقال إنه رأى رؤية لأبويه: «إحنا مستنينك».. مضيف، ودعا أبناءه وأخبرهم وصيته، وأوصى بدفنه في قريته بمحافظة قنا وسط أهله.

ولفت إلى أنه كتب نعي شقيقه وجهز حقيبته قبيل وفاته: «كان عندي إحساس إن أخويا هيفارقني».. مضيفا أنه لم يرَ إنسانًا مثل شقيقه يضحي بنفسه من اجل الآخرين.

وقص مصطفى بكري، حياة وشقيقه في قنا، منذ الصغر، وكيف أنهم أبناء البسطاء، ولكنهم يدركون معنى العزة والوفاء للأهل والوطن.

وشهد سرادق العزاء زحامًا كبيرًا لليوم الثاني على التوالي، سواء من أهالي قنا، أو من رموز المجتمع والإعلام، الذي ذهبوا لتقديم واجب العزاء في الفقيد الراحل.