«بعد وفاة 20 معتمرا».. خطيب بالأوقاف يوضح حكم من مات في حجه أو عمرته

لقى 20 شخصا مصرعهم في السعودية وذلك في حادثباص بعقبة شعار شمال عسير، حيث تسائل البعض عنحكم من مات في حجه أو عمرته، وهو الأمر الذي أجاب عليه الشيخ محمد القويسني، خطيب بوزارة الأوقاف المصرية.

وقال القويسني إنه وفاة الحاج أو المعتمر دليل على حسن الخاتمة وذلك لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلمانَ رَجُلٌ واقِفٌ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَفَةَ، فَوَقَعَ عن رَاحِلَتِهِ - قالَ أَيُّوبُ: فَوَقَصَتْهُ، وقالَ عَمْرٌو: فأقْصَعَتْهُ - فَمَاتَ فَقالَ: اغْسِلُوهُ بمَاءٍ وسِدْرٍ، وكَفِّنُوهُ في ثَوْبَيْنِ، ولَا تُحَنِّطُوهُ، ولَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فإنَّه يُبْعَثُ يَومَ القِيَامَةِ، قالَ أَيُّوبُ: يُلَبِّي، وقالَ عَمْرٌو: مُلَبِّيًا.».

حكم من مات في حجه أو عمرته

وبخصوصحكم من مات في حجه أو عمرته، أوضح القويسني في تصريحات خاصة لموقع «بصراحة» بأن هولاء الذين توفوا من الشهداء لأنهم كانوا خارجين لفعل الخير وطاعة الله عزوجل وذلك لما روي عنعبدُ الله بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رَجُلًا كان يَقِفُ مع النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّم على جبلِ عرَفاتٍ في حجَّةِ الوَداعِ، وكان راكبًا دابَّتَه، فسقَطَ عنها، "فَوَقَصَتْه" أي: كَسَرَتْ عُنُقَه، وقيل: "فأَقْصَعَتْه" أي: فمات موتًا سريعًا، فأَمَر النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلَّم أنْ يَغسِلوه بِماءٍ وسِدْرٍ، وهو ورقُ شجرِ النَّبْقِ، له رائحةٌ طيِّبةٌ، ولكنْ لا يُستخدَمُ كطِيبٍ، وأن يُكَفِّنوه في ثَوبَينِ، ولا يُحَنِّطوه بوضعِ الطِّيبِ الَّذي يُخلطُ ويوضَعُ للمَيتِ؛ لأنَّه قد مات متلبِّسًا بالحجِّ، والحاجُّ لا يَتطيَّبُ، ولا يُخَمِّروا رَأْسَه، فلا يُغَطُّوه؛ لِأَنَّه مُحرِمٌ، وعلَّل ذلك بأنَّه يُبعَثُ يَومَ القيامةِ يُلَبِّي، وهي الصورةُ التي مات عليها.

وفيما يتعلق بحكم من مات في حجه أو عمرته، أشار « القويسني» أنه من نوى أي عمل تقربا لله عزوجل بنية صادقة ثم توفاه الله فغنه يجزي على هذا الامر قائلا:« الناس دي شهداء لأنهم كانوا قاصدين طاعة الله عزوجل، ومن يموت وهو يطوف في الكعبة يبعث على نفس الأمر».

وكان قد لقى قرابة 20 شخصًا مصرعهم واصيب أخرون فيحادث اصطدام حافلة في السعودية بعقبة شعار شمال عسير،