في ذكرى ميلاد «نوبل مصر».. الدولة المصرية تكرّم ابنها الفذ أحمد زويل بعد مماته.. المشروع الحلم في طريقه للتحقيق.. استكمال إنشاءات مدينته التعليمية من الموازنة العامة.. وأسرته تشكر الرئيس السيسي 

تحل اليوم ذكرى ميلاد عالم الكيمياء المصري الدكتور أحمد زويل، الذي ولد فى مثل هذا اليوم 26 فبراير من عام 1946م، والحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1999، لأبحاثه فى مجال كيمياء الفيمتو، الذييعتبر رائدها عالميا.

اقرأ أيضا:مستوفية للمعايير.. إدراج «حياة كريمة» كشريك للأمم المتحدة في تحقيق التنمية

زويل الذي رحل عن عالمنا في عام 2016، اخترعميكروسكوبا يصورأشعة الليزر في زمن مقداره فيمتو ثانية، وهكذا يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، حتى حصل علىجائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999، حيث يعتبررائدها ولقب بـ"أبو كيمياء الفيمتو".

اقرأ أيضا: الرئيس السيسي يبحث مع وزيرة التضامن آلية تطبيق «الإسعاف الاجتماعي»

سعى العالم القدير، إلى تطويرالعلم والتعليم في مصر، وتطوير تكنولوجيات جديدة لخدمة البلاد والمناطق المجاورة، فضلاً عن تعليمالجيل الناشئ العلوم والتكنولوجيا على المستوى العالمي، فحصل على موافقة بإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في مدينة السادس من أكتوبر، ودشن المشروع على مساحة 270 فدانا.

وتعد مدينة زويل، واحدةمن أبرز أهدافه هو أن يكون للمعاهد البحثية والتعليمية التأسيسية طابعها الخاص حتى تمثل أقصى ما انتهى إليه العلم والبحث العلمي في مصر خلال القرن الـ21، وذلك في مجالات الطب الجيني، والطاقة ومصادر المياه، بالإضافة إلى تكنولوجيا الفيمتو والنانو (femto- and nanotechnology) وتكنولوجيا المعلومات ومساعدةالباحثين على تطبيق ثم نشر أبحاثهم وتجاربهم المنتجة والهادفة، وذلك بشتى أنواع الدعم (القانوني والمادي والمعنوى والنوعي).

استكمال المرحلتين الثانية والثالثة من الإنشاءات

وفي ظل التطورات التنموية الكبيرة التي تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة، وتكريمًا للعالم الكبير الذي توفي في 2016، وسعيالدولة للاهتمام بالتعليم والبحث العلمي في مصر، استكمل الرئيس عبدالفتاح السيسي بناءالمرحلتين الثانية والثالثة من المدينة التعليمية.

الدولة تسدد تكلفة الإنشاءات من ميزانيتها

وعلى الرغم من أن الجامعةتتمتع باستقلالية مالية تامة، ويتم تمويلها عبر التبرعات من الهيئات والأشخاص، إلا أن الدولة لم يقتصر تكريمها للعالم الراحل على استكمال المرحلتين الثانية والثالثة من الصرح العملاق، بل سدّدت جميع المبالغ المستحقة عن قيمة هذه الإنشاءات من موازنتها، لتستطيع مدينة زويل مواصلة مسيرتها العلمية المتفردة، بإعداد جيل قادر على التفكير، ومعالجة الكثير من القضايا والتحديات التى تواجه المجتمع ومساعدة الاقتصاد المصري على النمو والازدهار.

أسرته تشكر الرئيس

وأحيت الدكتورة نانا زويل، ذكرى ميلاد شقيقها الراحل الدكتور أحمد زويل الـ75، قائلة: "اليوم ميلاد أخي، الطفل الهادي، التلميذ النجيب، الشاب الخلوق، العالم المتواضع، فأنت الإنسان والإنسان أنت، البصمة التاريخية التى لم تتكرر، أنت نوبل مصر ـ صاحب وسام بنجامين فرانكلين، الفارس ورائد الكيمياء".

وفي تصريحات صحفية لها، اليوم الجمعة، قدمت الدكتورة نانا، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على تكريمه لشقيقها الراحل، باستكماله منشآت المدينة، وسداد جميع المبالغ المستحقة عن قيمة هذه الإنشاءات من موازنة الدولة، لتسطيع تحقيق أهدافها الذي كان يطمح شقيقها الراحل إلى تحقيقها.

مدينة علمية متكاملة

وتعتبر مدينة زويل مدينة علمية متكاملة تبدأ بالجامعة والمعاهد البحثية، حيث يندرج كل معهد بحثي تحته عدد من المراكز البحثية، إلى جانب وادي العلوم والتكنولوجيا، والذي دوره يقوم على تحويل مخرجات البحث العلمي في المدينة إلى منتج نهائي يخدم المجتمع المصري.

مساران للمدينة في العلوم والهندسة

كما أن المدينة تقوم في تأسيسها على مسارين وهو مسار العلوم ومسار الهندسة، ولديها مرحلة البكالوريوس ومرحلة الدراسات العليا، حيث يشمل مسار الهندسة لديها 5 برامج وهي: "برنامج النانو تكنولوجي والنانو إلكترونك، وبرنامج هندسة الاتصالات والمعلومات، وهندسة الفضاء، وبرنامج هندسة الطاقة المتجددة، وبرنامج الهندسة البيئية".

أما مسار العلوم فشمل 4 برامجوهى: "العلوم الطبية الحيوية، وبرنامج فيزياء الأرض والكون، وبرنامج علم المواد وبرنامج علم النانو"، بينما لدينا 13 برنامجا للدراسات العليا سواء للماجستير أو الدكتوراه.

وتستقبل المدينة الطلاب بمرحلة البكالريوس وذلك بعد انتهاء الثانوية العامة المصرية والشهادات الدولية والثانوية الأزهرية وطلاب stem والشهادات المعادلة العربية.

حلم زويل في طريقه للتحقيق

وبحسب رؤية العالم الراحل والتي سعت الدولة في تحقيقها بعد وفاته، فإنمدينة زويل في الأساس لها مركب هام وهو أكاديمية زويل والتي تبدأ مع الطلاب من مراحل التعليم الأولى وحتى الثانوية العامة ومن ثم المرحلة الجامعية، وهذا كان الهدف الأساسي لها، وعقبالانتهاء من مرحلة الإنشاءات بالكامل ستكتمل هذه الرؤيةالخاصة بالأكاديمية بحيث تكون منظومة التعليم من "كي جي" وحتى التعليم الجامعي والدراسات العليا وصولا لمرحلة الدكتوراه وما بعدها.