جلاب المصائب .. الخفاش متهم بإنتشار فيروس جديد

لايزال العالم يكافح وباء كورونا المستجد الذى أودى بحياة أكثر من 2 مليون إنسان منذ ظهورة العام الماضى، وكان المتهم الرئيسى فى نقل تلك العدوى، هو الخفاش المعروف بـ "خفاش حدوة الحصان"،وعاد الخفاش مجدداً إلى دائرة الإتهام بعد وجود احتمالات بإنتشار فيروس جديد يعرف بإسم "نيباه"، حيث تعد خفافيش الفاكهة حاضنة طبيعية لهذا الفيروس.

وأشارت منظمة الصحة العالمية أن هذا الفيروس قادر على الإنتقال من الحيوانات إلى الإنسان، وضربت مثالاً بالخنازير والخفافيش، بحسب ما ذكر موقع “سكاى نيوز”

ووفقاً لتقري صدر بهولندا تم التنبيه من خلاله على عدم جاهزية العالم للتعامل مع فيروس جديد، كما أشارت المديرة التنفيذية لمؤسسة "أكسيس تو ميديسين"، وهى منظمة غير ربحية تنشط فى مجال الصحة، إلى احتمال تفشى الفيروس فى الصين وربما تصل نسبة فتكه إلى أكثر من 75%.

وأوضحت أن فيروس نيباه مرض معدى يتطور باستمرار، وقد ينفجر فى أى لحظة، وأن خطورته تكمن فى أن الوباء القادم قد يكون عدوى مضادة للأدوية.

ويحدث "نيباه" مشكلات فى التنفس شديدة وتتراواح نسبة الوفيات الناجمة عن المرض بين 40% و 75%، وتشمل الأعراض الإصابة بألم فى العضلات إلى جانب الشعور بالدوار، وربما يدخل المريض فى غيبوبة خلال مدة بين 24 و 48 ساعة، وقد تنصل فترة حضانة الفيروس إلى 45 يوماً.

ووفقاً لبعض التقارير فان 20% من المرضى المتعافين يعانون من تبعات عصبية مزمنة مثل نوبات الصرع وحتى التغير فى الشخصية.

وانتشر هذا الفيروس بشكل محدود فى اَسيا حتى الأن، بينما تكمن خطورته فى إحداث الأعراض الشديدة والتسبب فى وفاة أغلب حاملى العدوى، بخلاف فيروس كورونا الذى يعد بالنسبة لنيباه أقل فتكاً.