قتل حبيبته خشية افتضاح أمره.. قصة العلاقة العاطفية التى حلت لغز جريمة القطعة 39 بمزرعة الريف الأوروبى

خيانة واستغلال ثقة ممن لا يستحقونها، ذلك العنوان الأبرز في جريمة الريف الأوروبي، عندما أقام أحد الأشخاص علاقة عاطفية مع ابنه شريكه في مزرعة مستأجرة، وخوفا من افتضاح أمره قرر التخلص من جميع أفراد العائلة.

بدأت القصة بتلقى الأجهزة الأمنية بالشيخ زايد، بلاغا بالعثور على 5 جثث "خفير وابنتيه وحفيديه" من أسرةواحدة داخل مزرعة بالريف الاوروبي في مدينة الشيخ زايد.

مدير الإدارة العامة للمباحث شكل فريق بحث لفحص ملابسات الواقعة في سبيل تحديد هوية الجناة والدافع وراء ارتكاب الجريمة، وتولى فريق البحث فحص كاميرات المراقبة بمحيط الفيلا والمزرعة بالقطعة 39، لبيان رصد دخول او خروج مرتكب الواقعة، كما يتم استجواب ومناقشة العاملين بالمزرعة والمزارع المحيطة وابن المجني عليه مكتشف الجريمة.

وتبين من مناظرة النيابة لجثث المجني عليهم اصابتهم بجروح ذبحية بالرقبة وطعنات متفرقة بانحاء الجسد كما تبين ارتدائهم كامل ملابسهم، وكلفت النيابة العامة، الأطباء الشرعيين باجراء عملية تشريح للجثث الخمسة لتحديد اسباب الوفاة وتوقيتاتها، وما اذا كانت في وقت معاصر لاكتشاف الجثث ام قبلها بفترة طويلة.

وأسفرت التحريات، عن نشوب خلافات بين أحد الأشخاص "المجنى عليه" ويعمل مزارع، وشريكه بمزرعة مؤجرة بذات المنطقة "الجانى"، لارتباط الجانى عاطفياً بإحدى كريمتى "المجنى عليه"، قام على إثرها بالتعدى على "المجنى عليه" وقتله، ونظراً لكونه معروف لدى بقية الأسرة وخشية افتضاح أمره قام بالتعدى بالقتل على كريمتى المجنى عليه وحفيديه، ولاذ بالهرب.

تم تحديد مكان تواجد الجاني بمحافظة سوهاج، وتمكن رجال الأمن من ضبطه، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة.

أدلى المتهم "عاطف.أ" 49 سنة، باعترافات تفصيليه، وقال إنه تقدم للزواج من ابنة المزارع "هناء عادل 24 سنة" لكن والدها رفض قبل أن يكتشف حقيقة العلاقة بينه وبين ابنته.

يوم الجريمة، توجه صاحب الـ49 سنة إلى المزرعة، دون أن يدري بما ستؤول إليه الأمور، وحاول "عم عادل" التخلص من "عاطف" بسكين بدافع الانتقام لكن الأخير استخلص السلاح الأبيض منه وأجهز عليه بمكان أقرب للاستراحة ليكمل ما بدأه بذبح الابنة الصغرى على الباب.

لم يكتف القاتل بما اقترته يداه، وذبح حبيبته على سريرها دون رحمة قبل أن يستيقظ الطفلين على ضجيج الأصوات فحاولا الهرب، فما كان منه إلا لاحقهما وقتلهما بالمزرعة خلف المنزل.