رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

بعد واقعة فتاة المترو.. ما الطريقة الصحيحة للنصح في الإسلام؟

شهد مترو الأنفاق حالة من الجدل نتيجة تعدي إحدى السيدات على فتاة بسبب ملابسها، الأمر الذي دفع البعض إلى السؤال عن كيفية الطريقة الصحيحة للنصح في الإسلام وكيف يكون الأسلوب الأمثل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

النصح في الإسلام النصح في الإسلام له ضوابطه وأحكامه التي تجعله طاعة ومخالفتها توقع صاحبه في إثم ومعصية، فقد يستوجب الفعل نصيحة في غير ملأ، وقد توجب الدعوة باللسان، ومراعاة الستر على المذنب دون فضحه وغيرها من الأمور.

وكشف الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، قيمة النصح في الإسلام، منوها إلى أن المسلم عليه أن ينصح أخاه إذا رأى منه ذنبا أو رآه على معصية.

وقال أمين الفتوى، خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على “فيس بوك”: “إننا هنا لا بد أن نفرق بين النصيحة والتعيير، فإذا أقدم المسلم على نصيحة أخيه المسلم على الملأ وأمام الناس فهو بذلك قد عيره ولم ينصحه بل فضحه، فإذا أراد النصيحة فعليه أن ينصحه بينه وبين أخيه المسلم”.

وأضاف، أن الناصح عليه أن يعرف كيفية توجيه النصح وأن يعلم أن نصيحته صحيحة أولا وليس عليها اختلاف في الآراء.

كما قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن مما قاله الحافظ بن كثير في تفسير قوله – تعالى-: « أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ»، ( سورة البقرة: الآية 44)، أن الإنسان لا يشترط أن يكون تاركًا للحرام حتى يعظ غيره بترك الحرام.

وأشار أمين الفتوى بالإفتاء إلى أنه إذا كان هناك رجل يفعل شيء محرم كأن يكون شاربًا للخمر، ونصح غيره بتركه؛ يؤجر على نصيحته، لافتًا: « هناك أمرين في هذه المسألة تؤجر على كلاهما، والأول أفضل وأولى، وهو: أن تترك الذنب وتعظ غيرك، الثاني: أن تكون فاعلًا للذنب فلا تترك نصيحة غيرك».

          
تم نسخ الرابط