عبادة مستحبة.. دار الإفتاء توضح حكم صيام يوم الإسراء والمعراج

حسمت دار الإفتاء الجدل حول حكم صيام يوم الإسراء والمعراج، مؤكدة أنّه لا مانع شرعًا من التطوع لصيام يوم الإسراء والمعراج.
وأشارت دار الإفتاء إلى أنّه يستحب إحياء هذه الليلة بالعبادات والطاعات، موضحة أن من أبرز هذه العبادات التي يحبها الله هي الصيام، ومن بين العبادات المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج إخراج الصدقات، والسعي على حوائج الناس، والإكثار من الذكر والاستغفار.
وعن حكم صيام يوم الإسراء والمعراج، أكدت أنه ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ الله بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»، لذلك كان النبي الكريم، يحرص على الصيام في رجب لما له من مكانة عظيمة عند الله، موضحة أنه لم يرد عن صيام يوم الإسراء والمعراج بأنه سنة.
وأكدت أن حكم صيام يوم الإسراء والمعراج، لا حرج فيه لأن الصيام طاعة مطلوبة فى هذه الأوقات فى رجب وشعبان حتى نمهد أنفسنا لشهر رمضان، مشيرة إلى أنه يجوز صيام يوم الإسراء والمعراج، احتفاء بأن الله منى على رسولنا صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج وبنزول وفرض الصلوات الخمس.
وأشارت إلى أنّ اغتنام ليلة الإسراء والمعراج، التي توافق يوم السابع والعشرين من رجب، بكثرة الذكر وقراءة القرآن الكريم وسنة الرسول، صلى الله عليه وسلم، والاطلاع على سيرته العطرة، وصلاة ركعتين قيام ليل، منبهًا على أن الصلاة معراج القلب إلى الله تعالى، مؤكدة أن رحلة الإسراء والمعراج روحية يطوي الإنسان فيها فواصل البعد بينه وبين الله، ويدنو من خالقه ورازقه سبحانه وتعالى.
وأكدت دار الإفتاء أنّ من أحب الأعمال في تلك الليلة، الصلاة، ويكون الإنسان في موارد القرب والحب الإلهي العظيم، وتتسع أمام الإنسان آفاق العظمة والقدرة الإلهية المطلقة، ويتجسّد للإنسان فقره وضعفه وحاجته إلى غنى بارئه ورحمته، وتزول الحجب بين العبد وربّه، فتفيض إشراقات الحب والجمال الإلهي على النفس، لتعيش أسعد لحظات الإيمان والرّضا.