الطب البيطري بكفر الدوار يناقش دور الذكاء الاصطناعي في مواجهة الحمى القلاعية

في إطار توجهات الدولة المصرية نحو التحول الرقمي وتوظيف التقنيات الحديثة في تطوير القطاعات الحيوية، نظمت الإدارة البيطرية بكفر الدوار ندوة علمية تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي ودوره في دعم المنظومة البيطرية ومواجهة مرض الحمى القلاعية"، بحضور نخبة من الأطباء البيطريين والمهندسين المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي.

استهل الدكتور محمود العزازي الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى كلمة أعرب خلالها عن خالص تقديره لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي  رئيس الجمهورية  قائد مسيرة التطوير وصاحب المبادرة الوطنية «حياة كريمة»، التي أسهمت في تحقيق التنمية الريفية الشاملة في إطار رؤية مصر 2030.

كما وجه الشكر إلى الأستاذ الدكتور حامد موسى الأقنص  رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية على جهوده في تطوير المنظومة البيطرية على مستوى الجمهورية، وإلى الأستاذ محمد بطيشة  رئيس مركز ومدينة كفر الدوار  لدعمه الدائم لأنشطة الإدارة، وكذلك إلى الدكتور محمد مصطفى سالم  مدير الإدارة البيطرية بكفر الدوار على جهوده المخلصة والمستمرة في الارتقاء بالخدمات البيطرية.

تضمنت الندوة عرضًا تفصيليًا حول أهمية الذكاء الاصطناعي في دعم قطاع الطب البيطري، حيث استعرض الدكتور العزازي أبرز التطبيقات العملية للتكنولوجيا الحديثة في مجالات الرصد المبكر للأوبئة الحيوانية، وتحليل البيانات وسجلات التحصين، ودعم متخذي القرار، إلى جانب التشخيص الذكي للأمراض باستخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية، وتحسين إدارة اللقاحات وتوزيعها، وتطوير نظم الإرشاد والتوعية الإلكترونية للمربين.

وأكد أن الذكاء الاصطناعي يمثل نقلة نوعية في مواجهة الأمراض الحيوانية، وخاصة الحمى القلاعية التي تهدد الثروة الحيوانية والأمن الغذائي.

كما شارك في الندوة المهندس إسلام غانم – استشاري الذكاء الاصطناعي – الذي تناول أحدث الاتجاهات العالمية في تطبيق الذكاء الاصطناعي بالقطاعات الخدمية، مشيرًا إلى أهمية إنشاء قواعد بيانات رقمية وتدريب الكوادر البيطرية على التقنيات الحديثة لضمان نجاح التحول الرقمي في هذا القطاع الحيوي.

وفي ختام الفعالية، أكد المشاركون أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية لتطوير منظومة الطب البيطري في مصر، مشيدين بدعم القيادة السياسية واهتمام الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بما يسهم في بناء منظومة بيطرية ذكية ومستدامة تواكب رؤية مصر 2030.