في ذكرى رحيلها.. أمينة رزق قالت نعم تحت التهديد ورفضت الرجال إلى الأبد

تحلّ اليوم، في 24 أغسطس، ذكرى وفاة الفنانة أمينة رزق التي رحلت عن عالمنا عام 2003 عن عمر يناهز 93 عامًا، تاركة خلفها مسيرة فنية استثنائية استمرت لأكثر من سبعة عقود.
البدايات الفنية لـ أمينة رزق
وبدأت أمينة رزق مشوارها الفني بداية من المسرح في سن الثانية عشرة عبر فرقة علي الكسار، ثم ارتقت سريعًا مع فرقة رمسيس بقيادة يوسف وهبي في سن الرابعة عشرة.

وانطلقت إلى عالم السينما عام 1928 من خلال فيلم “سعاد الغجرية”، وقدمت أكثر من 130–150 فيلمًا بارزًا منها “بداية ونهاية”، “دعاء الكروان”، “بائعة الخبز” وغيرها من الأعمال السينمائية التي حققت نجاحًا كبيرًا بين جمهورها.
وامتدت مشاركاتها إلى التلفزيون والإذاعة، حيث شاركت في عشرات الأعمال الدرامية والإذاعية والمسرحية حتى مراحل متأخرة من حياتها.

تكريمها من الرئيس جمال عبدالناصر
وتم تكريمها رسميًا بجائزة وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر، وعُينت عضوة في مجلس الشورى عام 1991 تقديرًا لمسيرتها الفنية.


أبرز الأزمات والتحديات في حياة أمينة رزق
فقدان والدها المبكر
حيث توفي والدها وهي في سن الثامنة، مما اضطرها للانتقال للقاهرة مع والدتها وخالتها، وهي خطوة شكلت محطة مفصلية في حياتها الفنية.
تجربة زواج مفروضة تحت التهديد
واضطرّت للرضوخ لزواج قسري بسبب ضغوط عائلية وتهديدات بالقتل، وعقدت القران لكنها لم تُفعّله فعليًا، وانتهى سريعًا بعد رفضها الاستمرار، وسط تهديدات بالتبرؤ .
جرح الطفولة وعقدة من الرجال
كما تحمّلت جروح الطفولة؛ إذ عانت من عنف والدها الذي أشهر الكرباج في وجهها بسبب ذهابها لمشاهدة الفن وحضور المسرح، مما خلق لديها نفورًا مبكرًا من الرجال، وتأنيبًا داخليًا للاعتماد الكامل على الفن كمصدر تعويض عاطفي.
تحدّيات تقدّم السن والاعتزال
ورغم تقدّمها في السن، رفضت الاعتزال حتى بعد بلوغها التسعينيات، تعرّضت لحادث سير كسرت فيه ساقها، لكنها عادَت للعمل المسرحي والتلفزيوني بإصرار .

الوحدة والانطوائية في أيامها الأخيرة
في أيامها الأخيرة، انسحبت من الحياة العامة واكتفت برسالة اعتذار مكتوبة يدويًا، لم تستقبل إلا عددًا محدودًا من الزائرات المقربات مثل ليلى فوزي ومعالي زايد.