رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

وزير التعليم السابق في حوار خاص لـ«موقع بصراحة» يكشف أسرارا عن حياته المهنية والشخصية.. تحدث عن ربط المناهج بسوق العمل.. وقدم روشتة لكيفية الاستثمار في عقول الطلاب

الدكتور رضا حجازي وزير التعليم السابق
الدكتور رضا حجازي وزير التعليم السابق

ناس كتير قالت إني رجل تعليم وطرق تدريس.. إزاي هكون رئيس جامعة ؟

ترأست جامعة الريادة وبها 3 كليات فقط

أنشأنا 3 كليات جديدة ونقترب من إنشاء مستشفى جامعي بطاقة 310 سرير ومصنع أدوية

وقعت بروتوكولات تعاون مع المصانع والشركات لتوظيف طلاب الجامعة بعد التخرج

كليات القمة عفا عليها الزمن.. كليات البرمجة دلوقتي بتكسب من البيت وبالدولار

طرق التدريس بالجامعة اختلفت.. اللي كان بيتعمل من 5 سنوات مينفعش دلوقتي

المعلم ليس مصدر المعرفة الوحيد بل هو الموجه.. زي مدرب الكورة

 مجموعي مدخلنيش طب.. لكني التحقت بكلية التربية وأصبحت "معلما موهوبا" 

أول مرتب تقاضيته كان 420 جنيه.. ولولا زوجتي مكنتش هكون وزير تعليم

 المجموع الكبير في الثانوية العامة لا يدل على الموهبة أو التميز الحقيقي

أولياء الأمور تحول دورهم من متابعة أبنائهم في المدرسة إلى شرح المناهج لهم

ولادي واحد طبيب في ليفربول و 2 صيادلة وزوجتي خريجة "تربية فنية" 

عندما توليت وزارة التعليم كان هدفي الحفاظ على الهدوء مع الأسر واستكمال عملية التطوير

طالب الجامعة لا يحتاج كتب بل رؤوس أقلام وهو يقوم بالبحث

لابد من وجود كشافة" لقدرات الطلاب منذ الصغر على غرار كشافة الكرة 

توجيه الرئيس السيسي باستخدام المساجد في العملية التعليمية عبقري وخارج الصندوق

عائلتي كلها أهلاوية وأنا الوحيد اللي بشجع الزمالك

ربط التعليم بالشغف وحب التعلم يساعد على نجاح المنظومة 

التنافس الآن ليس على الدرجات وإنما على أداء واكتساب مهارات ونمو الشخصية
 

لم يكن يدرك أستاذ الكيمياء ابن مدينة دكرنس، أنه سيكون يوما وزيرا للتعليم لكن الرجل الذي ترك الدقهلية واستقر في القاهرة قبل 33 عاما، بدأ طريقه أستاذا بقسم التدريب والإعلام بالمركز القومى للامتحانات، وشارك في تحكيم العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في عدد من الجامعات مبديًا تعليقات نابعة من خبرته الطويلة في ملف التربية والتعليم.


ترأس قيادة غرفة عمليات امتحانات الثانوية العامة واتخذ العديد من الإجراءات لإنهاء عصر الغش، كما في وضع المعايير القومية للتعليم بمصر وإعداد المناهج طبقا لفلسفة التعليم الجديدة التي تركز على الفهم وليس الحفظ والتلقين.
 

الدكتور رضا حجازي، وزير التعليم السابق، حل ضيفا على موقع بصراحة الإخباري، في إطار سلسلة ندواته مع رموز المجتمع تحدث فيها عن دور المعلم والطالب والأسرة في العملية التعليمية، وكيفية ربط التعليم بسوق العمل وقدم روشتة لكيفية الاستثمار في عقول الطلاب باعتبارهم الثروة الحقيقة للوطن.
 

تولیت رئاسة واحدة من الجامعات الهامة.. حدثنا عن التطوير والرؤية الاستراتيجية للجامعة ؟


ما زلت بقول أنا حظي حلو.. خلصت وزارة التعليم وبعدها علطول توليت رئاسة جامعة الريادة الخاصة، واخترتها لأنها كانت لسه في البدايات وكنت عايز أكون مؤسس حقيقي ليها طبيعة الجامعة ومكانها في مدينة السادات وسط المصانع والشركات، وده فرض استراتيجيات بضرورة الانفتاح على المجتمع ده، وعلشان عملت بروتوكولات تعاون معاهم وخليت الطلبة تتدرب داخل المصانع والشركات لأن أي جامعة في الدنيا يتم تقييمها على أمرين، الأول خريجيها يتعينوا ويشتغلوا والثانية يكون ليها تصنيف دولي.


انتشرت في الآونة الأخيرة جامعات جديدة لجذب الطلاب.. برأيك.. ما هي مواصفات الجامعة الناجحة؟


أعتقد أنه لكي تكون الجامعة ناجحة لا بد أن تحقق عدد من المعايير، وهي توظيف خريجيها، والتصنيف الدولي، وخدمة المجتمع، والشراكات الدولية، والبحث العلمي، وأيضا مواكبة التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.

وأنا عايز أقول إن كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي في الجامعة هتكون الحصان الأسود للجامعة في بناء قدرات أعضاء هيئة التدريس، لأن التعليم مش هيكون حضور بالكامل ولا أون لاين بالكامل، هيكون مزيج من الاثنين، وبقول الفترة اللي جاية أنت قدام مش محتاج تعمل لطالب الجامعة كتاب، أنت المفروض تعطي له رؤوس أقلام وهو يقوم بالبحث.


بما إنك خبير في التعليم.. ألم تقلق من قبول منصب رئاسة جامعة وهي تابعة للتعليم العالي ؟


التحدي الذي واجهته عندما عرض علي منصب رئيس جامعة الريادة، هو زعم البعض أني رجل تعليم وطرق تدريس إزاي هتعامل مع المنصب الجديد بالجامعة لكني تغلب على هذا الأمر بالاستعانة بالخطة الاستراتيجية لجامعتين كبار وخطة وزارة البتعليم العالي وأغلقت على نفسي المكتب 15 يوما، وبعدها خرج بالرؤية الاستراتيجية والأهداف الجامعة الريادة ووجهت بإنشاء 6 مراكز بحثية داخل الجامعة أبرزها الجودة والاعتماد ومركز لبناء قدرات أعضاء هيئات التدريس .


هل طرق التدريس في الجامعة اختلفت عن زمان؟


أكيد.. اللي كان بيتعمل من 5 سنوات مينفعش يعمله دلوقتي.. الطالب محتاج مفاهيم كبيرة للطالب والعلاقات بين المفاهيم والممارسة الميدانية تكون هي الحاكمة في هذا الموضوع، أنا تحدثت كثيرا عن تطور التعليم، وأن هناك جمع بين "أنسنة التعليم والتعاطف والجانب الوجداني والاستقلالية وادارة المواضيع والابداع والابتكار.

حدثنا عن كليات الجامعة وكيف تربط كرئيس لها بين المناهج وسوق العمل ؟


أنا توليت رئاسة الجامعة وبها 3 كليات فقط ) طب أسنان وحاسبات وذكاء اصطناعي وعلاج طبيعي وأضفنا 3 كليات جديدة ) هندسة وتمريض وإدارة الأعمال)، ليصبح عدد الكليات الموجودة بالجامعة 6 كليات، ونخطط لإنشاء 3 كليات جدد وهم صيدلة وصيدلة إكلينيكي وكلية علوم صحية.


الجامعة في طريقها لإنشاء مستشفى جامعي بطاقة 310 سرير تمهيدا لإنشاء كلية طب بشري، وستخدم هذه المنطقة المحيطة من وادي النطرون إلى 6 أكتوبر وكذلك مصنع أدوية يخدم طلبة كلية الصيدلة ومجتمع مدينة السادات.


الجامعة أيضا تسعى لتحقيق تنافسية محلية ودولية من خلال رؤية استراتيجية ورسالة تركز على إعداد خريجين مبدعين قادرين على الابتكار والتفكير النقدي، كما أنها ملتزمة بتطبيق اللوائح الأكاديمية المستندة إلى الإطار المرجعي الصادر عن المجلس الأعلى للجامعات، والذي يولي أهمية كبرى لتنمية المهارات المعرفية ودعم الأنشطة الطلابية، كما توفر بيئة تعليمية ذكية ومتطورة، تسهم في تعزيز جاهزية الطلاب لسوق العمل.


الكل ينظر للمعلم على أنه مصدر المعرفة الوحيد.. كيف تنظر أنت لهذا الأمر؟


المعلم ليس المصدر الوحيد للمعرفة لكنه بمثابة "الموجه" للطالب بالبحث عن مصادر المعرفة ومساعدته في الوصول لها زي مدرب الكورة بالظبط، كما أن دوره استثمار العقول وذكاءات الطلاب وليس تحفظيهم أو تلقينهم المعلومات، ولابد من وجود كشافة" للطلاب منذ الصغر على غرار كشافة الكرة، لمعرفة قدراتهم
وإعداد بروفايل عنهم حتى انتهاء المرحلة الجامعية، قد يفيد المؤسسات التي ستقوم بتعيين هؤلاء الخريجين.


الثانوية العامة كابوس لكثير من الأسر المصرية.. حدثنا عن تجربتك وأنت طالب في هذه المرحلة ؟


وأنا في الثانوية العامة كان طموحي أدخل كلية الطب مثل شقيقي الأكبر، لكن درجات قليلة حالت دون تحقيق الحلم، فالتحقت بكلية التربية، وأصبح "معلما موهوبا" رغم أنني لم أكتشف ذلك منذ الصغر، وهذا ما يؤكد على أهمية اكتشاف القدرات لدى الأبناء من قبل الأسرة والمدرسة منذ الصغر.


كيف نستثمر في أبنائنا من أوائل الثانوية العامة لكي يكونوا رموزا في مجالاتهم بعد التخرج ؟


المجموع الكبير والإفراط في التحصيل لا يدل على الموهبة الحقيقية، لكن التميز الحقيقي هو أن تفعل شيئا لا يستطيع غيرك إنجازه، وأنا بحذر من تحول دور الأسرة الأم أو الأب إلى معلم، حيث إن هذا الأمر يحمل الطالب فوق طاقته فالعائلة ليس لديها مهارات التعلم، فهي تحفظ ابنها الكتاب لكن المعلم المتخصص قادر على تلخيص المعلومات الهامة في ورقة أو اثنين فقط، دور الأسرة الحقيقي هو مراجعة المدرسة للوقوف على مستوى أولادهم وقدراتهم التعليمية.


منذ أيام وجه الرئيس السيسي باستخدام المساجد في العملية التعليمية.. كيف ترى هذا الأم؟


توجيه الرئيس السيسي باستخدام المساجد في العملية التعليمية، مهم جدا وحلول خارج الصندوق في ظل العجز في عدد الأبنية التعليمية، لكن يجب التنسيق في هذا الأمر مع وزارة التربية والتعليم وأن تكون الآلية مختلفة "مش حصص زي اللي في المدرسة ، لكن ده هيكون باستغلال الواي فاي مثلا في التعلم وإنجاز المهام المكلف بها الطلاب.


مازالت كليات القمة تأسر كثير من عقول الأسر المصرية ويجبرون أولادهم على دخولها .. بماذا تنصحهم ؟


زمن كليات القمة انتهى الآن يتم اعداد الطلاب لسوق العمل وكيفية استغلال الفرص، في وظائف جديدة ظهرت وأخرى ستختفي، لو طالب بيشتغل في البرمجة وهو في بيته هيكسب كتير وبالعملة الصعبة كمان، وأنا بقول للأسر التنافس دلوقتي مش على درجات وإنما على أداء واكتساب مهارات ونمو شخصية.. دا التوجه إللي الناس كلها لازم تعرفه.


أول مرتب تقاضيته كان كام.. ولماذا تركت الدقهلية للاستقرار في القاهرة؟


لما اتعينت في المركز القومى للامتحانات سنة 93 كان مرتبي 420 جنيه ومرتبي في التربية والتعليم كان النص مثلا"، وعايز أؤكد على موقف زوجتي "صاحبة الفضل الكبير في مسيرتي"، بعدما شجعتني على القبول بوظيفة في القاهرة في الوقت الذي عارضني فيه والدتي وأهلي علشان المصاريف وقتها مكانتش هتكفيني مواصلات

صورتك في مدرجات ليفربول خلت ناس كثير تتكلم عن حبك للكورة.. أنت أهلاوي ولا زملكاوي ؟


أنا كنت في زيارة لابني الذي يعمل طبيبا في الصحة البريطانية بمدينة ليفربول، وأنا مبولي الكروية كانت وأنا صغير وكنت بشجع الزمالك، كنت بحب حسن شحاله وفاروق جعفر، مع إن عيلي كلها أهلاوية. لكن دلوقي مش بتابع كورة حتى ماتش الأهلي الأخير منفرجتش عليه.


حدثنا عن دور زوجتك، وكيفية تأثيرها في حيانت وتأثيرها على مستقبل الأولاد؟


أنا حتي حلو زوجتي تربية فنية تربية وتعليم برضوء اشتغلت مدرس ثم دبلوم خاص وبعدين سجلت ماجستير ثم الدكتوراه واشتغلت في المركز القومي للامتحانات، وكنت شغال في التدريب وبره البيت فترات كبيرة وهي التي كانت بتري أولادي ناخد بالها منهم... الحمد لله أولادي الثلاثة الخرجوا الكبير طبيب في الصحة البريطانية في ليفربول، وهايدي صيدلانية تعمل بوزارة الصحة، والأصغر في السنة النهائية بكلية الصيدلة، مع إنها أدبي لكنها لم تتدخل عندما اختار أولادي المجال العلمي.


في موقف مش ناسيه هحكيه بعد الماجستير قدمت في المركز القومي للامتحانات وكان موضوع انتقالي من المنصورة للمنظم صعب جدا علشان المصاريف والمرتب ضعيف وأهلي نصحوني بلاش لكن زوجتي كانت الوحيدة التي وقفت معايا ودعمتني وقالتلي روح وملكش دعوة بينا واقبل الوظيفة دي وفعلا حصل واحدت شده وبدأت حياتي تتطور لغاية ما أصبحت وزير للتعليم.


 

قبل توليك وزارة التعليم كنت الرجل الثاني في الوزارة وعاصرت عدد من الوزراء السنوات طويلة، لكنك حرصت على تقديم أداء جديد بمدرسة جديدة عملتها


أنا اشتغلت مع د الهلالي الشربيني وهو اللي اختارني رئيسا لقطاع التعليم بالوزارة ود. طارق شوقي بعده، كل واحد فيه مميزات أخدت منهم كثير، لكن لما وقت تولي الوزارة كان يهمني إحداث حالة من الهدوء مع الأسر المصرية واستكمال عملية التطوير الذي انطلق وقتها، وكنت مهموم وقتها إنه إزاي طفل يطلع رابعة ابتدائي وميعرفش يقرأ ولا يكتب.


 

          
تم نسخ الرابط