خااص| رامي وحيد يكشف عن كواليس أولى تجاربه في هوليوود وأسباب غيابه عن الساحة المصرية

في عالم الفن والدراما يبرز اسم الفنان رامي وحيد كأحد الوجوه التي أثبتت حضورها بقوة على الشاشة، وذلك بفضل موهبته الفطرية وقدرته على تجسيد الأدوار المتنوعة بحرفية عالية.
وتنقّل رامي وحيد بين السينما والدراما بسلاسة وترك بصمته في كل عمل شارك فيه، سواء في أدوار البطولة أو في الشخصيات المساندة التي لا تُنسى.
وفي هذا الحوار الخاص بموقع “بصراحة” الإخباري نقترب أكثر من رامي وحيد، لنتعرف على محطاته الفنية، وتفاصيل من حياته الشخصية، ورؤيته للمشهد الفني في مصر والوطن العربي.

ما سبب غيابك الملحوظ عن الأعمال الفنية في مصر؟
كشف رامي وحيد عن سبب غيابه عن الأعمال الفنية في مصر قائلا: “كنت منشغل جدًا بخطوة مهمة بالنسبة لي وهي مشاركتي في أول فيلم أمريكي يحمل اسم ”living with grandma"، وهو عمل مستوحى من قصة حقيقية، والتجربة كانت صعبة ومليئة بالتحديات، لكنها فتحت لي أفق مختلف".
هل كان لذلك تأثير على اختياراتك في مصر؟
“أكيد، لأن العروض اللي اتعرضت عليا في الوقت ده في مصر ما كانتش مناسبة لطموحاتي أو للمستوى اللي الناس متوقعاه مني، أنا بحرص دايمًا إن اختياراتي تعبر عني وتكون على نفس مستوى الأعمال اللي قدمتها في مصر، وده بيخليني دايمًا مركز جدًا في كل خطوة”.

كيف ترى الفرق بين الفنان في مصر والفنان في أمريكا؟
أكد “وحيد” أن الفنان هو الفنان في أي مكان في العالم، وأن الفرق الحقيقي ليس في الفنان نفسه، ولكن في البيئة المحيطة بيه.
واستكمل رامي وحيد: "في أمريكا فيه نظام صارم ومحترف، كل فنان ليه وكيل "إيجنت" مسؤول عنه، وكل دور بيترشح له عدد كبير من الفنانين عن طريق تجارب أداء "Self-tape" وبتكون أونلاين، وده بيدي فرصة حقيقية للمخرجين يشوفوا كل فنان في دوره بوضوح ويقيموه على أساس الأداء مش الاسم، أما في مصر النظام ده مش معمول بشكل رسمي أوي"..
وهل المنافسة في صناعة الفن في أمريكا أصعب من مصر؟
تابع “وحيد” أنا المنافسة في صناعة الفن في أمريكا أصعب بكثير منها في مصر مشيرًا: “عدد أعضاء النقابة في أمريكا حوالي 174 ألف فنان، غير اللي بيشتغلوا بتصاريح مؤقتة، أما في مصر عندنا حوالي 4 آلاف بس، وده بيوضح قد إيه المنافسة هناك شرسة، وكل واحد بيسعى يثبت نفسه في سوق ضخم ومتجدد”.
ما هى العناصر الأساسية التي تعتمد عليها في المشاركة في أي عمل فني؟
قال الفنان رامي وحيد إن أهم حاجة بالنسبة له في اختيار أي عمل هي الورق موضحا “لما بقرأ سيناريو لازم يحفزني أكمله للآخر من أول صفحة، لازم يكون مشوّق، كمان بيفرق معايا مين الشخصيات اللي هتكون في العمل، والدور نفسه لو فيه تحدي ومختلف عن اللي قدمته قبل كده”.
هل أدوار الشر كانت نقمة أم نعمة في مشوارك؟
“بالعكس، أدوار الشر كانت بوابة كبيرة لنجاحاتي، لكن في نفس الوقت، حاولت أكسر الصورة النمطية عني، وقدمت شخصيات مختلفة، بعضها مش شرير خالص، وأنا شايف إن المخرج الشاطر هو اللي يشوف في الممثل طاقات غير مستغلة، ويخرجها عن القالب المعتاد”.
هل تفضل التحدي دائما في تجسيد الشخصيات التي تقدمها؟
“جداً، أنا بحب شغلي وبخاف من تقصير الناس في حقي. بحاول أقدم أفضل ما عندي دايمًا، والتفاصيل الصغيرة عندي بتفرق، لأن النجاح الحقيقي بالنسبالي هو لما أقدم عمل صادق يلمس الناس ويوصلهم رسالة، وأكون بسيط وقريب منهم”.

كلمني عن أصعب كواليس مرت عليك؟
كواليس فيلم حلم العمر ما تتنسيش كل تفاصيلها من أول التدريبات و التركيز في تكنيك اللعبه و حركاتها و طول مدة التدريبات و تصوير مشاهد البوكس الي كانت ظروفها صعبه جدا لحد الضرب الحقيقي الي كان لازم يحصل و الي كان فيه إصابات و عربيات إسعاف.
تجربتك في أمريكا هل غيرت فيك حاجات؟
"أكيد، غيرت فيا كتير من الحاجات الإيجابية، خلتني أبص للحياة والفن من زوايا مختلفة خلتني أكثر وعيًا وإنضباطًا، هناك الناس بتشتغل على نفسها جدًا، وهنا في مصر الناس بيعملوا 3 أو 4 حاجات في نفس الوقت، وأنا ممكن أعمل أكتر من حاجة لكن التمثيل يفضل هو أهم حاجة في حياتي.
إيه نوع الدراما أو الأعمال اللي تحب تقدمها؟
أنا بحب القصص غير المتوقعة، اللي فيها إبداع وتفاصيل تشدني من أول مشهد لآخر مشهد، بحب الدراما اللي فيها صعود وإيجابية وتلمس قلوب الناس، مش بحب الأعمال اللي بتحاول تدرّس للجمهور، لأن إحنا دورنا نوصل رسالة لكن من خلال متعة حسية ونفسية.
واختتم الفنان رامي وحيد حواره قائلا: "أنا فخور بتفاعل الناس مع أعمالي، وسعيد إن الدراما المصرية بتوصل وبتأثر، عندي حرص كبير على المحافظة على اسمي، وعلى مسيرة فنية بقالها أكتر من 25 سنة، وبحترم كل لحظة اشتغلت فيها، وبعتبرها مسؤولية تجاه والدي، وعيلتي، وكل الناس اللي آمنت بيا.