"الفيوم تقول لا للتنقيب غير المشروع عن الآثار".. ندوة توعوية بمديرية التموين تحت رعاية سامح شبل

في إطار الجهود المبذولة لنشر الوعي المجتمعي بخطورة التنقيب العشوائي عن الآثار، نظّمت مديرية التموين بالفيوم ندوة توعوية تحت عنوان: "الآثار.. تراث لا يُباع.. والتنقيب جريمة"، وذلك تحت رعاية سامح شبل، وكيل وزارة التموين بالفيوم، وبحضور نخبة من القيادات والعاملين بالمديرية، وممثلين عن الجهات الثقافية والمعنية بحماية التراث.
في كلمته الافتتاحية، شدّد سامح شبل على أن قضايا التنقيب عن الآثار لم تعد قاصرة على وزارة السياحة أو الآثار فقط، بل تمس كافة مؤسسات الدولة.

وقال: "التنقيب غير المشروع عن الآثار لا يعني فقط سرقة تاريخنا، بل هو تدمير للهوية المصرية، وتهديد مباشر لمنظومتنا الاقتصادية والاجتماعية."
وأوضح شبل أن اقتصاد الظل الناتج عن هذه الأنشطة غير المشروعة يُضعف من قدرة الدولة على ضبط الأسواق، ويفرض تحديات إضافية على الأسر المصرية التي قد تنخدع بوهم الثراء السريع، فتنفق أموالها في شراء أدوات الحفر أو الاستعانة بالدجالين والمشعوذين.

من جانبها، ألقت الدكتورة نرمين عاطف، مديرة إدارة الوعي الأثري، كلمة توعوية شاملة بعنوان: "التنقيب عن الآثار.. الجريمة الصامتة ضد الحضارة"، تحدثت فيها عن مخاطر الحفر العشوائي على المواقع الأثرية، موضحة أن هذه الجرائم لا تدمر فقط القطع الأثرية، بل تطمس الأدلة العلمية والتاريخية التي تُمكّن من فهم الحضارات القديمة.
وأكدت عاطف أن أحد أهم أسباب هذه الظاهرة هو الجهل بقيمة الأثر، وجهل العقوبات القانونية، وعدم إدراك الكارثة الثقافية المترتبة على هذه الأفعال، داعيةً إلى تعزيز دور التثقيف المجتمعي خاصة في المناطق القريبة من المواقع الأثرية.
وفي ختام كلمتها، وجّهت رسالة واضحة للمواطنين: "الأثر ليس حجراً.. بل هو جزء من كيانك وتاريخك وهويتك، حافظ عليه من أجل الأجيال القادمة."