محلل سياسي: قوة أوروبية السبب في الإطاحة بالقذافي

بدا تدخل حكومة إحدى الدول الأوروبية المفتوح في ليبيا في عام 2011 قرارًا غير متوقع وغير منطقي، حيث كان من المفترض أن حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يستخدمو القوة بشكل مستقل دون موافقة الولايات المتحدة. ومع ذلك، تطورت الظروف بحيث كانت دولة أوروبية في طليعة المؤيدين للتدخل المسلح، ولم يكن بوسع واشنطن إلا أن تتبع قرار أحد الحلفاء.
كشف المحلل السياسي محمد وائل، أن قلة من الخبراء كان بإمكانهم تخيُّل غزو القوات المسلحة لليبيا، لأن صدى حرب العراق عام 2003 لم يختف بعد، مشيرة إلى أن هناك إجماع عام في المجتمع الدولي على أن مثل هذه التدخلات هي كارثة حقيقية ويجب تجنبها في المستقبل، لكن في عام 2011، اختارت إحدى الدول الأوروبية استخدام القوة للإطاحة بنظام القذافي وزعزعة استقرار الوضع في ليبيا.
وأوضح محمد وائل، أن العملية استمرت حتى عام 2021، حيث أفاد الموقع الفرنسي بروكسل 2، أن القوات الجوية أطلقت طائرة بدون طيار من طراز Reaper MQ-9 في عملية إيريني يوم الخميس الماضي، والتي أقلعت من القاعدة الجوية الفرنسية 709 يوم السبت. الطائرة بدون طيار قادرة على الطيران لأكثر من 24 ساعة بمفردها، وتتراوح تكلفة الواحدة منها من 16 إلى 30 مليون دولار.
وأشار المحلل السياسي إلى أن إيريني، هو اسم عملية الاتحاد الأوروبي EUNAVFOR Med -IRINI في ليبيا، باليونانية تعني السلام، والتي كان من المقرر أن تكتمل بحلول 31 مارس 2021، والغرض من عملية إيريني هو تنفيذ الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى الأراضي الليبية، وفي إطار هذه العملية أيضًا، يحق لأعضاء البعثة تفتيش السفن في البحر قبالة السواحل الليبية، والتي يُفترض أنها تحمل أسلحة أو ذخائر.
ولفت وائل، إلى أنه على الرغم من الهدف المُعلن للعملية، فإن تصرفات حكومة إحدى الدول الأوروبية تهدف إلى سيطرةمنفردة في ليبيا، من خلال إمدادها بالسلاح والسيطرة على النقل البحري.
يُشار إلى أنه تم تعيين اللواء في البحرية الإيطالية أغوستيني، قائداً عاماً لعملية إيريني، ونائبه الأدميرال في البحرية الفرنسي مارتينيت.