رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

الكشف عن معسكر لأعمال التعدين منذ 3 آلاف عام خلال إحياء مدينة الذهب القديمة بمنجم السكري

الكشف عن معسكر لأعمال التعدين منذ 3 آلاف عام خلال إحياء مدينة الذهب القديمة بمنجم السكري
الكشف عن معسكر لأعمال التعدين منذ 3 آلاف عام خلال إحياء مدينة الذهب القديمة بمنجم السكري

بعد عامين من العمل الدؤوب، انتهت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، من أعمال مشروع "إحياء مدينة الذهب القديمة" بجبل السكرى جنوب غرب مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، وذلك بالتعاون مع إدارة منجم السكري. جاء ذلك بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لنقلها، وكذلك موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية.

أعمال الحفر والترميم والتوثيق

تضمن المشروع القيام بأعمال الحفر الأثري وتصوير وتوثيق وترميم العناصر المعمارية الأثرية التي تم العثور عليها، ونقلها إلى منطقة أخرى آمنة على بعد ثلاثة كيلومترات شمال الموقع القديم، وخارج مسار أعمال التعدين الحديثة التي تتم حالياً بمنجم السكرى.

تصريحات وزير السياحة والآثار

أعرب  شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن سعادته بما تم الكشف عنه من آثار توضح أسرار تاريخ هذه المنطقة، مؤكداً أن هذا المشروع يأتي في إطار حرص وزارة السياحة والآثار في الحفاظ على آثار وتراث مصر الحضاري، بالتوازي مع تنفيذ خطة الدولة المصرية في تنمية المشروعات التنموية والاقتصادية.

اكتشافات تاريخية هامة

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال الحفائر أسفرت عن الكشف عن بقايا معسكر لأعمال التعدين يرجع تاريخه إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام. كما تم اكتشاف بقايا مصنع متكامل لاستخلاص الذهب من عروق المرو وتكسير وطحن وسحق حجر الكوارتز، مروراً بأحواض التصفية والترسيب وصولاً إلى مرحلة الصهر في الأفران الفخارية واستخلاص الذهب.

اكتشافات معمارية وأثرية متنوعة

كما تم الكشف عن بقايا عاصر معمارية لمنازل عمال المناجم والورش وأماكن التعدين ودور العبادة والمباني الإدارية والحمامات البطلمية، بالإضافة إلى بقايا عناصر معمارية من العصور الرومانية والإسلامية.
كما عُثر على مجموعة من اللقى الأثرية من بينها 628 أوستراكا تحمل كتابات بالخط الهيروغليفي والديموطيقي واللغة اليونانية، وعدد من العملات البرونزية من العصر البطلمي، وتماثيل تيراكوتا لأشكال آدمية وحيوانية من العصر اليوناني الروماني، وتماثيل حجرية صغيرة الحجم بعضها غير مكتمل لباستت وحربوقراط. بالإضافة إلى خمسة موائد قرابين من العصر البطلمي، ومجموعة من الأواني الفخارية، والخرز المشغول من الأحجار الكريمة، وأدوات الزينة من الأصداف المشغولة.

أهمية المشروع التاريخية

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على أهمية هذا المشروع في فهم التقنية التي استخدمها المصري القديم لاستخلاص الذهب من الصخور، وفهم أفضل للحياة المجتمعية والدينية والاقتصادية لعمال المناجم في المدن الصناعية بالصحراء الشرقية على مر العصور.

محاكاة المعسكر وبناء مركز للزوار

من جانبه، أشار الأستاذ محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إلى أنه في إطار المشروع تم تصوير وتوثيق وترميم العناصر المعمارية الأثرية التي تم العثور عليها ونقلها إلى منطقة آمنة، كما تم عمل محاكاة لهذا المعسكر على مساحة ست أفدنة. بالإضافة إلى بناء مركز للزوار يحتوي على شاشات عرض كبيرة تعرض مراحل أعمال المشروع وصور ما تم اكتشافه من تماثيل وأواني وقطع أثرية أخرى، بالإضافة إلى مجموعة من اللوحات التعريفية والمعلوماتية عن تاريخ المنطقة.

          
تم نسخ الرابط