رئيس الوزراء يغادر الكويت بعد انتهاء زيارته الرسمية

غادر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مطار الكويت الدولي، عائدا إلى القاهرة بعد انتهاء زيارته الرسمية إلى دولة الكويت الشقيقة، حيث كان في توديعه الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس وزراء دولة الكويت، وبحضور مشريدة عبدالله المعوشرجي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء (رئيس بعثة الشرف)، وعبدالعزيز دخيل الدخيل، رئيس ديوان رئيس مجلس الوزراء.

وتضمنت زيارة رئيس الوزراء عددا من اللقاءات الثنائية، على رأسها لقاء صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، ولقاء سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولي عهد الكويت، حيث تم خلال اللقاءين بحث عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

كما تضمن جدول أعمال الزيارة ترأسه وسمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس وزراء دولة الكويت، جلسة مباحثات رسمية، تم خلالها استعراض سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والكويت في شتى المجالات.

وترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وسمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس وزراء دولة الكويت، جلسة مباحثات رسمية بمبنى المؤتمرات في قصر بيان الأميري، حيث ناقشا سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

حضر المباحثات عدد من المسؤولين الكويتيين، بينهم: معالي السيد شريدة عبدالله المعوشرجي، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي، معالي السيد عبدالعزيز دخيل الدخيل، رئيس ديوان رئيس مجلس الوزراء الكويتي، معالي السيد عبدالله علي اليحيا، وزير الخارجية الكويتي، ومعالي المهندسة نورة سليمان الفصام، وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشئون الاقتصادية والاستثمار، إلى جانب السفير المصري بالكويت، أسامة شلتوت.

تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والكويت

استهل رئيس وزراء الكويت جلسة المباحثات بالترحيب بالدكتور مصطفى مدبولي والوفد المرافق له، مؤكدًا عمق العلاقات الثنائية بين مصر والكويت، وأهمية الجهود المبذولة لدعم الاستثمارات الكويتية في مصر. كما أشار إلى أهمية العمل المشترك لتعزيز التعاون في مجالات متعددة، مع التركيز على التبادل التجاري وزيادة التواجد المصرفي والاستثماري الكويتي في مصر.

إصلاحات اقتصادية واستثمارية في مصر

أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تقديره لحسن الاستقبال من قبل رئيس وزراء الكويت، مؤكدًا تطلعه لتعزيز العلاقات الاقتصادية بما يتناسب مع الروابط الوثيقة بين القيادة السياسية للبلدين. كما استعرض جهود الحكومة المصرية في مجال الإصلاح الاقتصادي وتحسين بيئة الاستثمار، حيث أكد أن القطاع الخاص أصبح يمثل حوالي 60% من الاستثمارات الكلية، مع استهداف الوصول إلى 65%.

وأوضح مدبولي أن الحكومة تعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مستعرضًا الفرص الاستثمارية في مجالات متعددة مثل الزراعة والأمن الغذائي وصناعة الأدوية. كما تطرق إلى جهود الحكومة لتذليل العقبات أمام المستثمرين، من خلال تقديم "الرخصة الذهبية" للمشروعات ذات الأولوية.

التعاون في مجالات جديدة

ناقش الوزيران سبل التعاون في صناعة الأدوية والأمن الغذائي، مع تأكيد سمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح على دعمه المستمر لزيادة التعاون في هذه المجالات. كما عرض الدكتور مصطفى مدبولي فرص الاستثمار في مناطق مثل الساحل الشمالي والبحر الأحمر وأراضي على النيل.

الآفاق المستقبلية

أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه إلى انعقاد مجلس رجال الأعمال المشترك بين مصر والكويت قريبًا، مؤكدًا استعداد الشركات المصرية للمشاركة في تنفيذ المزيد من المشروعات في الكويت.