البنك الزراعي وشركة "مافي" يعقدان لقاءات مع مزارعي الفيوم وبني سويف والمنيا لتعزيز الزراعة التعاقدية

التقت شركة مافي والبنك الزراعي مزارعي محافظات الفيوم وبني سويف والمنيا لتعريف المزارعين بأهمية الزراعة التعاقدية ودورها في تحقيق قيمة مضافة للمحاصيل الزراعية لتعظيم الاستفادة منها من خلال تأمين تسويقها للشركة لتدخل فى عمليات التصنيع الزراعي وتحويلها لمنتجات يتم تصديرها للخارج، ما يسهم في تحسين جودة الانتاج الزراعي ورفع مستوى معيشة المزارعين سعياً لتحقيق التنمية الزراعية ودعم الاقتصاد الوطني.

دعم الزراعات التعاقدية
وذلك يأتي تفعيلاً لبروتوكول التعاون الذي وقعه البنك الزراعي المصري وشركة مافي لتصنيع الحاصلات الزراعية تحت رعاية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بهدف دعم الزراعات التعاقدية وتوفير التمويل اللازم للمزارعين لتشجيعهم على التوسع في زراعة المحاصيل الزراعية الاستراتيجية للتصدير والتصنيع الزراعي.

حضر اللقاء الدكتورة هدى رجب، مدير مركز الزراعات التعاقدية، والأستاذ شريف فوزي ممثلا لشركة مافي لتصنيع الحاصلات الزراعية، والمهندس أسامة السعيد، مدير مديرية الزراعة ببني سويف، والدكتور أسامة دياب، مدير مديرية الزراعة بالفيوم، والأستاذ إيهاب باشا رئيس قطاع تطوير المنتجات للتجزئة المصرفية بالإضافة الى ممثلين للبنك الزراعي ومديري وأعضاء الجمعيات الزراعية، وعدد كبير من المزارعين بنى سويف ،الفيوم والمنيا، وأعضاء مركز الزراعات التعاقدية.

موعد تجارب التشغيل في المصانع
من جانبه، قال شريف فوزي ممثل شركة مافي لتصنيع الحاصلات الزراعية أن مصانع الشركة الخمسة موجودة في مدينة السادات، على مساحة 155 ألف متر، وتستهدف الشركة تصدير كامل طاقتها الإنتاجية للخارج، الأمر الذي يستلزم تحسين جودة المنتجات لأعلى درجة، مشيراً إلى أن تحسين جودة المنتج تبدأ من عملية الزراعة التي ستساهم في الإشراف عليها وزارة الزراعة عبر مركز الزراعات التعاقدية، وكذلك الشركة.

وأوضح أن تجارب التشغيل في المصانع تبدأ في الربع الأخير من عام 2025 على أن تبدأ عملية الإنتاج التجاري والتصدير في الربع الأول من عام 2026، موضحاً أن الشركة كما تستهدف الحصول على منتجات عالية الجودة، فهي ملتزمة بما يأتي في بنود الاتفاق الثلاثي من التزامات تجاه المزارع.
ومن ناحيتها، أكدت د. هدى رجب، مدير مركز الزراعة التعاقدية بوزارة الزراعة، أن الجانب التسويقي هو المشكلة الكبرى التي تواجه الفلاح، وأن الزراعة التعاقدية حماية أكيدة للمزارع لوجود عقد بين المزارع والشركات والمصانع بضمان من مركز الزراعة التعاقدية، وبالتالي تسهم في تحسين دخل المزارع وزراعة المحاصيل التي تحتاجها الدولة سواء لتغطية السوق المحلي أو التصدير.

تشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي
وخلال اللقاء، أكد الأستاذ ايهاب باشا، رئيس قطاع تطوير المنتجات للتجزئة المصرفية بالبنك الزراعي المصري، على أهمية بروتوكول التعاون الذي وقعه البنك مع شركة مافي برعاية وحضور معالي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حيث يمثل انطلاقة جديدة لتعظيم دور البنك في دعم الزراعة التعاقدية وتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي، ما ينعكس بالضرورة على تحسين مستوى معيشة المزارع لأنه المستفيد الأول من هذا التعاقد من خلال تحسين جودة المحصول وزيادة إنتاجيته وفقا للمواصفات التي تحددها الشركة، علاوة على تأمين تسويق محصوله بسعر عادل بعيداً عن استغلال الوسطاء و تضارب الأسعار.
وأوضح، أن البنك الزراعي المصري يعمل دائماً لمصلحة المزارعين لتعزيز قدراتهم الانتاجية، من خلال إتاحة قروض انتاج المحاصيل الزراعية بفائدة مخفضة 5 % متناقصة ضمن المبادرة الخاصة للبنك الزراعى المصرى تحت مظلة البنك المركزى لدعم المزارعين لتمويل انتاج المحاصيل الزراعية مستهدفين إزالة كافة المعوقات أمام المزارعين للاستفادة من التيسيرات التمويلية المقدمة لهم، مؤكداً أن قيمة السلفة الزراعية للمحاصيل التعاقدية التي تدخل في التصنيع أو التصدير ترتفع عن الزراعة التقليدية، نظرا لارتفاع تكاليف إنتاج تلك المحاصيل التي تتطلب زراعتها عناية خاصة لتلبي متطلبات واشتراطات التصنيع أو التصدير.
ترشيح المزارعين الراغبين في الحصول على تمويل من البنك الزراعي
وأشار رئيس قطاع تطوير منتجات التجزئة المصرفية، إلى أن الشركة سوف تختار ستقوم بترشيح المزارعين الراغبين في الحصول على تمويل من البنك الزراعي المصري لإنتاج وزراعة المحاصيل الزراعية وفقا للمواصفات التي تتعاقد عليها لتدخل في عمليات التصنيع والتصدير، ويقوم البنك بتلقي طلبات التمويل ودراستها لمنح التمويل للمزارعين وفقاً لبرامجه التمويلية والفئات التسليفية المتاحة لكل محصول، على أن تلتزم الشركة بسداد مديونية المزارعين المتعاقدين معها بعد استلام المحاصيل منهم وفقا للكميات والمواصفات المتفق عليها، فيما يقوم مركز الزراعات التعاقدية التابع لوزارة الزراعة بتقديم الدعم الفني والارشاد الزراعي للمزارعين لضمان تحقيق أعلى انتاجية وفق معايير الجودة للمحاصيل الزراعية.