علاج 12976 مريضا مجانا.. وزيرة التضامن تستعرض جهود صندوق مكافحة الإدمان فى 2024

 استعرضت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريراً عن جهود الخط الساخن للصندوق "16023" في تقديم الخدمات العلاجية، ويأتي ذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان التي أُطلقت تحت رعاية رئيس الجمهورية.

إحصائيات الخدمات العلاجية في يناير 2025

خلال يناير 2025، تم تقديم الخدمات العلاجية لـ 12,976 مريضاً (جدد ومتابعة)، منهم 1,990 مريضاً من أبناء المناطق المطورة (مثل بديلة العشوائيات، الأسمرات، المحروسة، وغيرها). وتنوعت الخدمات المقدمة ما بين مكالمات متابعة، مشورة، علاج، تأهيل، ودمج مجتمعي. وتُقدّم الخدمات العلاجية مجاناً ووفقاً للمعايير الدولية.

من إجمالي المرضى، بلغت نسبة الذكور 96% بينما بلغت نسبة الإناث 4%. تم تقديم الخدمات من خلال 34 مركزاً علاجياً في 19 محافظة.

توزيع المكالمات والخدمات العلاجية حسب المناطق

جاءت محافظة القاهرة في المرتبة الأولى بنسبة 29% من المكالمات الواردة، تليها محافظة الجيزة بنسبة 20%، ويرجع ذلك إلى الكثافة السكانية العالية في المحافظتين ووجود العديد من المراكز العلاجية التابعة والشريكة مع الصندوق فيهما.

مصادر معرفة الخط الساخن

أظهرت البيانات أن الإنترنت كان المصدر الأول لمعرفة الخط الساخن "16023"، وهذا يعكس المجهودات التوعوية الإلكترونية للصندوق عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك التي تضم نحو 2 مليون مشترك، بالإضافة إلى أنشطته عبر الوسائط الإلكترونية المختلفة. كما جاء التليفزيون والمواقع الإخبارية كأهم مصادر المعرفة بخدمات الخط الساخن.

أنواع المواد المخدرة الأكثر انتشاراً

وفقًا لتحليل بيانات المستفيدين من الخدمات العلاجية في يناير 2025، تبين أن أكثر المواد المخدرة انتشاراً كانت الحشيش، الهيروين، المخدرات التخليقية مثل الاستروكس والفودو، بالإضافة إلى التعاطي المتعدد.

مصادر الاتصالات والعوامل الدافعة للتعاطي والعلاج

كشف التقرير أن 32% من المكالمات كانت من المرضى أنفسهم، بينما كانت 29% من الأشقاء (أخ، أخت) و14% من الأمهات، مما يدل على تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى وأسرهم.

أما بالنسبة للعوامل الدافعة للتعاطي، فقد كانت "حب الاستطلاع" في المقدمة بنسبة 57%، تليها "أصدقاء السوء" بنسبة 30%. وفيما يتعلق بالعوامل الدافعة للعلاج، جاءت "عدم القدرة المادية" في المقدمة بنسبة 38%، تليها "المشاكل الصحية الجسدية والنفسية" بنسبة 27%، ثم "المشاكل في العمل والخوف من الفصل".

التعامل مع موظفي الدولة المتعاطين

أوضح الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الخط الساخن يستمر في تلقي المكالمات من أي موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجاناً وبسرية تامة إذا تقدم الموظف طواعية للعلاج، دون مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله.

ختاماً، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يواصل جهوده المستمرة في تقديم الدعم والخدمات العلاجية للمتعاطين والمحتاجين للعلاج، مع الحفاظ على سرية تامة للمتقدمين.