الصحة العالمية تكشف لـ "بصراحة" خطورة انسحاب أمريكا من المنظمة

علقت منى ياسين، مسؤولة الإعلام والاتصالات بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، على إعلان الولايات المتحدة اعتزامها الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، واصفة القرار بأنه ضربة للتعاون الدولي في مجال الصحة.

انسحاب أمريكا من منظمة الصحة العالمية

وقالت ياسين في تصريحات خاصة لموقع "بصراحة الإخباري"، إن المنظمة تلعب دورًا هامًا في حماية صحة وأمن سكان العالم بمن فيهم الشعب الأمريكي.

وأكدت على أن المنظمة تعمل على التصدي للأسباب الجذرية للأمراض، وبناء أنظمة صحية قوية، والكشف عن الأزمات الصحية والتعامل معها في أكثر المناطق خطورة، والتي يصعب على الآخرين الوصول إليها.

وأضافت منى ياسين:"الولايات المتحدة كانت من الأعضاء المؤسسين للمنظمة منذ عام 1948، وساهمت بشكل فعال في صياغة عمل المنظمة وإدارتها مع الدول الأعضاء الأخرى".

انسحاب أمريكا يهدد حياة ملايين البشر

وأشارت إلى الإنجازات المشتركة بين الجانبين، مثل القضاء على الجدري والاقتراب من استئصال شلل الأطفال، مؤكدة أن المؤسسات الأمريكية كانت دائمًا شريكًا مهمًا في تحقيق هذه النجاحات.

واختتمت: "منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الولايات المتحدة والدول الأعضاء الأخرى، نفذت في السنوات الأخيرة إصلاحات هي الأكبر في تاريخها لتعزيز أدائها وزيادة تأثيرها في مختلف البلدان، ونأمل أن تعيد الولايات المتحدة النظر في قرارها، مشددة على أهمية الحوار البناء للحفاظ على الشراكة بين الطرفين لحماية صحة ملايين الناس حول العالم".

منظمة الصحة العالمية

وتأسست منظمة الصحة العالمية عام 1948، بمشاركة الولايات المتحدة كعضو مؤسس، بهدف تحسين الصحة العامة عالميًا والتصدي للأمراض، وخلال العقود السبعة الماضية، لعبت المنظمة دورًا حيويًا في القضاء على أمراض قاتلة مثل الجدري، والاقتراب من استئصال شلل الأطفال، بدعم من الدول الأعضاء، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.

وبرز دور الصحة العالمية بشكل قوي وفعال خلال جائحة كورونا وفاشيات الأمراض في المناطق النائية، برزت أهمية التعاون الدولي أكثر من أي وقت مضى، إلا أن إعلان الانسحاب الأمريكي يهدد بنسف مكتسبات العقود الماضية ويثير القلق بشأن قدرة المنظمة على مواجهة الأزمات الصحية المستقبلية.