حكم المسح على الشراب أثناء الوضوء للرجال والنساء؟.. تعرف على الشروط ومدة المسح
حكم المسح على الشراب في الوضوء.. كشف الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن بعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض الأشخاص عند المسح على الشراب أثناء الوضوء، بالإضافة إلى توضيح الشروط التي يجب توافرها في المسح على الشراب.
شروط المسح على الشراب بعد الوضوء
وأوضح الشيخ عبد السميع أنه يجوز المسح على الشراب بشرط أن يكون الشخص قد توضأ وضوءًا كاملاً وطهارة تامة قبل ارتداء الشراب. أي أنه يجب غسل القدمين بالكامل أولًا، ثم يتم ارتداء الشراب بعد ذلك. ولا يجوز المسح على الشراب إذا كان الشخص قد غسل قدمًا واحدة ثم ارتدى الشراب عليها، ثم غسل القدم الأخرى بعد ذلك، لأن هذا لا يعتبر طهارة كاملة.
وأكد أن الطهارة التامة تعني غسل القدمين معًا قبل ارتداء الشراب، وليس غسل قدم واحدة ثم ارتداء الشراب على تلك القدم فقط. في حالة ارتداء الشراب على طهارة ناقصة، لا يجوز المسح عليه.
مدة المسح على الشراب
وفيما يتعلق بمدة المسح، أوضح الشيخ عبد السميع أن المسح يكون لمدة 24 ساعة للمقيم، تبدأ المدة من أول حدث ينقض الوضوء بعد ارتداء الشراب. على سبيل المثال، إذا توضأ الشخص في الساعة 9 صباحًا وارتدى الشراب، ثم نقض وضوءه في الساعة 12 ظهرًا، تبدأ مدة الـ24 ساعة من الساعة 12 ظهرًا.
حكم المسح على الشراب للرجال والنساء
أكدت دار الإفتاء المصرية أن جمهور الفقهاء اتفقوا على جواز المسح على الشراب للرجال والنساء في الحضر والسفر، بشرط أن يكون الشراب مصنوعًا من مادة متينة تسمح بالمشي فيه بشكل متتابع، وأن يكون ساترًا للقدمين بالكامل، بما في ذلك الكعبين، وأن يكون طاهرًا في ذاته.
وأشارت الدار إلى أن بعض الفقهاء أجازوا المسح على الشراب الخفيف دون قيود، مؤكدين على قاعدة "لا إنكار في مختلف فيه"، مما يعني أنه إذا كان الشخص في حاجة للمسح على الشراب الخفيف، فلا حرج عليه بشرط أن يكون قد تبع الرأي الذي يجيز ذلك.
الشروط المتفق عليها للمسح على الشراب
حددت دار الإفتاء الشروط التي اتفق عليها الفقهاء للمسح على الشراب، وهي:
- أن يتم ارتداء الشراب بعد الطهارة الكاملة.
- أن يكون الشراب طاهرًا في ذاته.
- أن يكون الشراب متينًا بما يكفي للمشي فيه بشكل مستمر.
- أن يغطي الشراب القدمين بالكامل، بما في ذلك الكعبين.
- أن يكون ارتداء الشراب مباحًا وغير مرتبط بمعصية.
كما أشارت الدار إلى أن المسح على الخفين والجوارب جائز وفقًا للحديث النبوي الشريف: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين"، مع التأكيد على أن الأحكام المتعلقة بالخف تنطبق أيضًا على الجورب من حيث الشروط والمدة والمبطلات.