38 عاما في غياهب السجون.. الأردن تستعيد أسامة البطاينة من "صيدنايا" بعد سقوط الأسد

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي باسم “أسامة البطاينة”، السجين الذي قضى 38 عامًا في سجون بشار الأسد.

أسامة بشير البطاينة

وأعلن منذ قليل، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، سفيان القضاة، وصول “أسامة بشير البطاينة”، الذي أٌعتقل في سجون الأسد عبر حدود جابر.

وقال القضاة:"بعد أن ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بقصة السجين أسامة البطاينة، تواصلنا بالأمس مع والده وأخذنا كل المعلومات اللازمة، وبحمد الله وصل السجين البطاينة إلى حدود جابر".

سجن صيدنايا 

 وأضاف: "تم تسليمه إلى والده قبل قليل من قبل نشامى الأمن العام". -Advertisement- Ads by أخبار ذات صلة أسماء الأسد والد ووالدة أسماء الأسد.. تفاصيل من حياة لندن ووقت المغادرة أبنية المركز الثلاثة سويت بالأرض بعد غارات إسرائيل.. هذا ما حدث لمركز البحوث العلمية في دمشق وأشار القضاة إلى أن البطاينة وجد فاقدا للوعي والذاكرة، لافتا إلى أن البطاينة، وهو من مواليد عام 1968، اختفى منذ عام 1986، وكان عمره 18 عاما، وبقي في السجن 38 عاما. 

واضاف أنه "جرى نقل البطاينة من دمشق إلى معبر جابر الحدودي (مع سوريا) حيث جرى استقباله" من جانب حرس الحدود، مشيرا إلى أنه وجد في سوريا "فاقدا للوعي والذاكرة، وجرى تسليمه لذويه صباح الثلاثاء".

 وذكرت تقارير صحفية أنه كان معتقلا في سجن صيدنايا الذي تفيد منظمات غير حكومية انه كان يشهد عمليات تعذيب واسعة، وتم التأكد من هويته بفضل فحص جيني. وتفيد المنظمة العربية لحقوق الإنسان في الأردن بأن "عدد الأردنيين المعتقلين في السجون السورية يبلغ 236 معتقلا، غالبيتهم نزلاء في سجن صيدنايا وكانوا في عداد المفقودين". 

إسقاط الأسد

ومع إعلان فصائل معارضة، الأحد، إسقاط الرئيس بشار الأسد ونظامه الذي حكم سوريا بيد من حديد طيلة عقود، تتوجه الأنظار إلى سجون ومراكز اعتقال في دمشق ومحيطها، شهدت وفق معتقلين سابقين ومنظمات حقوقية أسوأ أنواع التعذيب. وتوجّه الآلاف الإثنين إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق بانتظار معرفة أخبار عن أقرباء لهم.

 ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الانسان، قضى نحو 60 ألف شخص تحت التعذيب أو بسبب ظروف الاحتجاز المريعة في سجون النظام السوري. ودخل نصف مليون شخص سجون السلطة منذ بداية الحرب، وفقا للمصدر ذاته. وتحدّثت منظمات حقوقية مرارا عن "أصناف التعذيب"، من استخدام الكهرباء والاعتداء والإذلال الجنسي واقتلاع الأظافر.