سيناوية عمرها 105 أعوام.. من هي الحاجة فرحانة الفدائية التي كرمها الرئيس السيسي؟

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بإطلاق اسم “الحاجة فرحانة” على أحد المحاور المرورية بالقاهرة، بالإضافة لإقامة حي سكني يحمل اسمها في سيناء.

وجاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي باحتفالية اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، المنعقد باستاد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة.

من هي الحاجة فرحانة؟

سلط نجل “الحاجة فرحانة”، أكبر فدائية مصرية على قيد الحياة، حيث تبلغ من العمر 100 عام، جانبًا من التاريخ البطولي لوالدته، مشيراً إلى أن مهمتها كانت المشاركة في نقل المعلومات للمخابرات الحربية المصرية بعد نكسة يونيو 1967.

وقال إن دور والدته الأساسي كان توصيل المعلومات السرية التي كانت تحصل عليها من المجاهدين، وتنقلها بدورها إلى القوات المسلحة، مشيراً أن والدته كانت تخفي الرسائل في ملابسها، وتُجري عليها تطريزًا بالإبرة، مشيرًا إلى أنهم كانوا يفتقدونها كثيرًا في ذلك الوقت.

وتنمتي الحاجة فرحانة حسين سالم إلى قبيلة الرياشات بسيناء، حيث انضمت عقب نكسة يوليو للمخابرات الحربية وتم تكليفها بمهمة رصد القوات الإسرائيلية خلال تجارة الأقمشة التى تعمل بها، حيث قامت برصد تمركزات العدو على طريق رحلتها من العريش للقاهرة مروراً بمدن السويس وأبو زنيمة بجنوب سيناء والجفجافة بوسط سيناء والعريش والشيخ زويد بشمال سيناء.

وكانت “فرحانة” تعمل في شبابها كتاجرة للقماش، حيث كانت هذه المهنة بمثابة غطاء قوي لمهمتها الأساسية المتمثلة في جمع المعلومات عن العدو الإسرائيلي في عمق سيناء، وسهل ذلك سفرها بتصريح من الصليب الأحمر من سيناء الواقعة تحت الاحتلال وتعبر غرب القناة .