"عمار الشريعي..سيرة ملهمة".. كتاب جديد يكشف أسرارا عن حياة "الغواص في بحر النغم"

يقدم الكاتب الصحفي سعيد الشحات في كتابه "عمار الشريعي.. سيرة ملهمة" رؤية عميقة لحياة الموسيقار الراحل عمار الشريعي، الذي يتمتع بموهبة فريدة لن تتكرر، حيث يشتهر الشريعي بأعماله الفنية، سواء من تترات المسلسلات أو الموسيقى التصويرية أو الأغاني التي حققت شهرة واسعة، ولكن هذا الكتاب يسعى لتقديم صورة شاملة عن حياته وتجربته الشخصية.

كتاب عمار الشريعي سيرة ملهمة

يتميز الكتاب بالتفاصيل الدقيقة والأحداث المؤكدة، مما يجعله مرجعاً قيماً لكل من يسعى لفهم شخصية الشريعي. يطرح الشحات معلومات غنية حول أصول الشريعي وعائلته، وأثرها على حياته، ويستعرض تاريخ عائلته في العمل السياسي والحركة الوطنية المصرية.

يكشف الكتاب عن مجموعة من الأسرار الشخصية، مثل علاقة الشريعي بوالده وكيف أثرت إعاقته البصرية على حياته، كما يروي الشحات كيف أن الشريعي طور مهاراته الموسيقية في مدرسة المكفوفين، وكيف كانت الأجهزة مثل الراديو جزءاً مهماً من تشكيله الفني.

ولد عمار الشريعي كفيفاً وهذا ما أحزن عائلته بمجرد معرفة هذا الخبر، ومن ثم التحق بالأزهر الشريف ليدخل مدرسة المكفوفين الداخلية في حي الزيتون بالقاهرة، ويرجع الفضل في تعلمه الموسيقي إلى مدرساً بهذه المدرسة، حيث تعلم على يديه فنون الموسيقي حتي أصبح عازف بيانو وأكورديون ومن ثم عازفاً على العود.

يتناول الكتاب أيضاً التحديات التي واجهها الشريعي، بما في ذلك رفض والدته دخوله معهد الموسيقى، وتجاربه في كلية الآداب، وكذلك كيف واجه عقبات وصعوبات عديدة خلال مسيرته المهنية.

عمار الشريعي والأبنودي

كما يسرد الكتاب قصصاً مثيرة حول تعاون الشريعي مع شعراء وموسيقيين آخرين، مثل الأبنودي، ويستعرض لحظات مؤثرة من حياته، بما في ذلك مشاعر الفقد والحنين.

"عمار الشريعي.. سيرة ملهمة" هو أكثر من مجرد سيرة ذاتية؛ إنه عمل أدبي يمزج بين الواقعية والإبداع، يعكس قدرة سعيد الشحات على نقل تفاصيل حياة موسيقار ترك بصمة لا تُنسى في عالم الموسيقى.