رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

دليلك للبيع والشراء الآمن للعقارات.. «البستاني» يستعرض مخزون خبراته في السوق العقارية| حوار

المهندس محمد البستاني رئيس ومؤسس جمعية مطوري القاهرة الجديدة
المهندس محمد البستاني رئيس ومؤسس جمعية مطوري القاهرة الجديدة

جرت العادة أن يضع المقبلين على شراء أو بيع أي منتج عقاري، سواء للغرض السكني أو الاستثماري «إداري، تجاري، سياحي»، سعر الوحدة في مقدمة أولوياتهم، بينما تيجاهلون بعض الإعتبارات والمقومات الأخرى التي يُجرى على أساسها تقييم العقار أو ما يترتب عليها من أوجه الاستفادة المرجوه منه. 

ويستعرض «موقع بصراحة »، روشتة تفصيلية للمقومات والمواصفات التي يجب وضعها في الإعتبار عند الإقبال على شراء أو بيع أو تأجير العقارات حسب رؤية المطورين ذوي الخبرات الممتدة بالسوق العقارية، لضمان الحصول على الفرصة المناسبة وتجنبًا للوقوع في فخ الخسائر أو النتائج السلبية المترتبة على خطوة مهمة بالنسبة للمنتفع سواء البائع أو المُشتري أو المستأجر، قد تكلفة الكثير من رأس المال.

فتح المهندس محمد البستاني رئيس ومؤسس جمعية مطوري القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية ورئيس مجلس إدارة شركة البستاني للتنمية العقارية، مخزون خبراته وتجاربه الممتدة في السوق العقارية مقدمًا أهم المعلومات والنصائح الإرشادية في هذا الشأن خلال حوار لـ «موقع بصراحة»، وإلى الدليل الآمن  لبيع وشراء العقارات.

 

لا تبحث عن السعر أولًا

وحسب رؤية المهندس محمد البستاني، فإن سعر الوحدة مهم، إذ يُعتبر المُحدد لكل المقومات والمميزات التي تتمتع بها أي وحدة، إضافة إلى أنه يتحكم في تحريك العميل لشراء وحدة وفق إمكانياته، إلا أن تحديد السعر قبل النظر إلى باقِ الإعتبارات، قد يحرم العميل من الاستفادة بمميزات آخرى كـ «الموقع، العائد، الراحة، نسبة التميز، الخ..» مما يترتب عليه تراجع القيمة التسويقية للعقار مستقبلًا، أو عدم الاستفادة منها على النحو الأمثل، لذلك يجب وضع عدة إعتبارات في مقدمة الأولويات عند الشراء، يوضحها «البستاني» على النحو التالي: 

كيف تختار وحدتك المناسبة؟ 

- إختيار المطور العقاري، والنظر إلى سابقة أعماله والتزامه مع عملائه وسمعته في السوق. 

- إختيار موقع متميز يحقق النتائج المرجوة منه، إذا كانت لغرض السكن، يُفضل النظر إلى المشروعات التي تتمتع بالمساحات الخضراء واللاند سكيب والبنية التحتية والأساسية الجيدة وتوافر الخدمات اللازمة لحياة مٌريحه.

- النظر إلى مميزات الوحدة، ومدى تحقيقها للهدف المرجو منها.

- بالنسبة للوحدات الإدارية أو الاستثمارية يُفضّل إختيار وحدات ذات العوائد الإيجارية بنسبة لا تقل عن «8 - 10» % سنويًا، إضافة إلى العائد الاستثماري من الوحدة نتيجة ارتفاع قيمتها التسويقية فيما بعد. 

- إختيار مشروع يتمتع بخدمات الصيانة والإدارة المستمرة، إذ أن المشروعات التي لا تتوافر فيها هذه الميزة، لا تحافظ على مظهرها الحضاري وتقل قيمتها التسويقة مع الوقت بالمقارنة مع المشروعات المتعاقدة مع شركات متخصصة للصيانة والإدارة. 

- النظر لمستوى البنية التحتية والأساسية والخدمات بالمشروع والجراجات والمساحات الخضراء والمساجد والنوادي وباقي الخدمات. 

- تتحقق الرؤية الكاملة للمكان بالزيارة الميدانية للمشروع والتأكد من تلبيته للغرض، لذلك هي خطوة مهمة لا ينبغي تجاهلها. 

- بعد إختيار المواصفات المطلوبة حسب رغبة العميل، يقوم بالبحث عن السعر في المشروع الذي اختاره، والاستفسار والبحث ومعرفة الأسعار في السوق للمشروعات والوحدات المماثلة. 

- الخطوة الأخيرة هي توفيق كل تلك المقومات والمواصفات مع السعر المتناسب مع إمكانياته ودخله. 

كيف يحدد العميل الخطوات السابقة؟ 

 رئيس جمعية مطوري القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، يؤكد في هذا الشأن على ضرورة الاستعانة بمستشار عقاري لتوفير الوقت والجهد لما لديه من فهم عميق للسوق ومهارته في التفاوض على الأسعار، وآخر هندسي للتقييم الفني للعقار، وثالث قانوني، للتأكد من سلامة العقود والوثائق القانونية للعقار وأنه خالٍ من أي نزاعات أو قروض.

ولفت إلى أن الاعتماد على الخبراء يحقق مزيدًا من الأمان والاستفادة وتحقيق الغرض المطلوب سواء للعميل أو المطور العقاري وفقًا لحالة السوق.  

هل الإيجار أفضل أم الشراء بالنسبة للوحدات الإدارية؟ 

عملية التمليك أو الإيجار تخضع لعدة إعتبارات، ويُجرى تحديدها وفقًا لاحتياجات العميل، فمثلًا إذا كان المطلوب «عيادة، أو محل تجاري، أو مكتب»، يُفضل الشراء والتمليك وليس الإيجار، حفاظًا على البراند وعنوانه ومكانه، حتى لا يضطر المستأجر لسببِ أو أخر يترك المكان بعد فترة ويبدأ في مكان جديد، أما فيما يخص العلامات التجارية الكبيرة والشركات والمقرات الكبيرة للأعمال التي تتطلب مقرًا كبيرًا قد يؤثر شراء المكان على رأس المال، فيُنصح في هذه الحالة بالإيجار، إلا في حالة إذا كان العميل يرغب في الشراء دون تأثير ذلك على رأس ماله. 

ونصح الخبير العقاري، العملاء ممن يقبلون على شراء الوحدات الاستثمارية وتحت الإنشاء، بعدم التعجل في بيعها قبل انتهاء واكتمال المشروعات، إذ يجب الانتظار مدة 3 سنوات على الأقل لتحقيق ربح من الوحدة، إذ أن سعر العقار يختلف مع زيادة نسبة الإشغال في المناطق وكذا بعد ان تدب فيها الحياة بشكل كامل، فمع مرور الوقت تزيد القيمة التسويقة مما يدر ربحًا مناسبًا. 

تم نسخ الرابط