حقوقيون وإعلاميون يزورون منطقة سجون برج العرب في الإسكندرية .. السجناء يؤكدون حسن المعاملة ويقضون على الشائعات الإخوانية.. ورش خلف الأسوار للتأهيل والتعليم

توجه اليوم مجموعة من الحقوقيين والإعلاميين لمنطقة سجون برج العرب في الإسكندرية للوقوف على أوجه الرعاية المقدمة للنزلاء، حيث تبين التزام السجون بأعلى المعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان، وحسن معاملة النزلاء حيث تفقد الحقوقيون والإعلاميون عدة مناطق بالسجون، والتي أظهرت مدى الاهتمام الكبير بملف حقوق الإنسان وحسن معاملة النزلاء، والتطوير الضخم الذي لحق بالسجون المصرية، حيث تفقدوا أماكن إعاشة النزلاء، التي يتم توفير أماكن للنوم بها، وتليفزيون وأماكن للتهوئة.

وحرص الحقوقيون والإعلاميون على تفقد ورش السجون، حيث تفقدوا ورش النجارة التى يتم داخلها تصنيع الأثاث بكافة أنواعه، ما بين "غرف نوم وسفرة وصالونات" بأسعار مخفضة وجودة عالية، وورش الحدادة التي يتم بداخلها تصنيع كافة المنتجات الحديدية من الأبواب والنوافذ.

أحد النزلاء قال:"تعلمت داخل ورش السجون حرفة النجارة، وأحصل منها على نسبة من الأرباح جراء عملى، فضلًا عن تعلمي لهذه المهنة، ورغبتي في افتتاح ورشة عقب خروجى من السجن، فقد تعلمت الدرس ولن أعود هنا مرة أخرى، وهدفي بدء حياة جديدة".

وشاهد الوفد مباريات كرة قدم بين السجناء، حيث تحرص السجون على زيادة ساعات التريض وأوقات الترفهية عن النزلاء، حتى يتغلبوا على وقت فراغهم، كما تفقدوا مكتبة السجون التى تضم عدد كبير من الكتب والمراجع في كافة المجالات، كذلك يتم إعداد وجبات تحتوي على كافة العناصر الغذائية الأساسية، فيما ينتج مخبز السجون الخبز للنزلاء، وأيضا يتم تخصيص أماكن للوعظ الديني خصصتها السجون للنزلاء، لتلقي الدروس الدينية، والوعظ للنزلاء، إلى جانب فصول محو الأمية لتعليم الأميين القراءة والكتابة.

وأضاف أحد السجناء، "نتلقى هنا كل معاملة كريمة، فالجميع يعاملنا باحترام مستمر، وتحرص إدارة السجن بالترفيهة عنا باستمرار سواء في ملاعب الكرة أو المكتبات، ويتم السماح لنا باستقبال أسرنا باستمرار من خلال الزيارات الرسمية".

وبشأن الشائعات التى يتم تداولها ويصدرها للرأي العام، أفراد من جماعة الاخوان الارهابية، أكد سجين أن هذه الشائعات مغلوطة وغير مبنية على أساس، وإنما يتم نسج هذه الشائعات من خيالهم، وأنهم يتلقون معاملة كريمة من قبل إدارة السجن.

وشهدت سجون مصر مؤخرًا عملية تطوير، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان فى ملف السجون، حيث توفر غذاء صحى للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وهو ما أكده أيضا اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون.

عمليات التطوير التى شهدتها السجون، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.