الدولارات دي بتروح فين.. تصريح مثير للجدل لـ إبراهيم إمبابي: بصدر معسل للسودان مقابل "جمال" والسماسرة بياخدوها ويدوني مكانها دولارات

أثار رجل الأعمال إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات، الجدل بحديثه عن الدولارات التي يحصل عليها من سماسرة الحدود في السودان، والتي فتحت بابا كبيرا للتساؤل عن مشروعية هذه الدولارات ومصيرها، وهل تدخل البنك المركزي أم أنها تذهب للسوق السوداء.

وقال إمبابي في مقطع فيديو حصل عليه موقع بصراحة،:" إحنا بنصدر المعسل للسودان.. والسودان مفيهاش دولار فبيدوني جمال “إبل” بتيجي على الحدود، وأنا طبعا مش هعرف أدخلها البلد، فبييجي ناس سماسرة موجودين على الحدود ياخدوا الجمال ويدونا دولارات".

‏
مقطع الفيديو، الذي حصل عليه موقع بصراحة، فتح بابا كبيرا للتساؤل عن "هو الدولار ده بيروح فين"؟، وهل هذا السلوك قانوني؟، وهل هذا الدولار يدخل مصر بطريق شرعي أم لا؟، ولماذا هذه الأريحية التي يتحدث بها الرجل وهو يتحدث عن هذا الأمر الخطير في ظل أزمة العملة الصعبة التي تمر بها البلاد.

عقوبات حائزي الدولار بطرق غير مشروعة

كلام إمبابي عن حصوله على الدولار بطريقة غير مشروعة "عبر سماسرة الحدود والجمال"، يثير علامة استفهام كبيرة حول مصير الدولارات القادمة من الحدود، ويطرح أمامنا قضية هامة جدا وهي العقوبات التي تنتظر حائزي الدولارات بطريقة غير شرعية، حيث إن قانون البنك المركزى والجهاز المصرفى والنقد رقم 88 لسنة 2003 الخاص بتنظيم عمليات النقد الأجنبى، تم تعديله للحد من عمليات الاتجار فى العملة وتغليظ العقوبة على كل من تسول له نفسه ممارسة تلك النشاطات، التى تؤثر بالسلب على الاقتصاد الوطنى. 

تم تعديل المادة 126 من القانون المشار إليه، حيث يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تتجاوز خمسة ملايين جنيه، كل من خالف أىّ من أحكام المواد (111 و113 و114 و117) من القانون رقم 88 لسنة 2003 الخاص بتنظيم عمليات النقد الأجنبى.

تغليظ العقوبة على نشاط العملات الأجنبية 

قانون البنك المركزى والجهاز المصرفى والنقد رقم 88 لسنة 2003، تمت إضافة مادة جديدة برقم 126 مكرراً للعقوبات تختص بتغليظ العقوبة على نشاط العملات الأجنبية خارج القنوات الشرعية، وتنص على أن يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على عشر سنوات، وبغرامة تساوى المبلغ محل الجريمة، كل من يتعامل فى النقد الأجنبى خارج البنوك المعتمدة أو الجهات المرخص لها بذلك، كما تنص على أن يحكم فى جميع الأحوال بمصادرة المبالغ محل الجريمة.

إبراهيم إمبابي لا أحد يعرف بلسان من يتحدث، بلسان التجار وصناعة السجائر، أم بلسان المستهلكين، تناقضات غريبة جعلت الناس يضربون أخماسا في أسداس، يرتدي رداء المسؤل بالنهار فيوافق على أسعار السجائر الجديدة، لكنه ما يلبث أن يخلع هذا الرداء بالليل في الفضائيات، ويعارضها وهو يدرك أن كلامه يراد اكتساب شعبية على حساب المصلحة العامة، فالرجل في قلب الصناعة وعلى دراية بكل كبيرة وصغيرة، ويعلم أن ارتفاع أسعار السجائر أمر حتمى للغاية، لكنه “عامل نفسه من بنها”.