هل يمكن عودة الميت إكلينيكيًا إلى الحياة؟ حسام موافي يكشف الفارق بين الوفاة والموت
قال الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بـ قصر العيني، إن جذع المخ مسؤول عن جميع الوظائف الحيوية؛ والتى منها مراكز القلب والتنفس، موضحًا أن الموت الإكلينيكي يعني توقف جذع المخ عن العمل، في حين أن القلب وباقي أعضاء الجسم لا تزال تعمل بـ«أجهزة التنفس الصناعي».
وأضاف موافي، خلال تقديمه برنامج «رب زدني علمًا»، عبر قناة «صدى البلد»، إن الأطباء يخشون اتخاذ قرار فصل أجهزة التنفس الصناعي عن الميت إكلينيكيًا.
وتابع: «في حالة (الموت الإكلينيكي) الخطأ الوحيد الذي يلقي بالطبيب في جهنم هو خطأ التشخيص، وأن يكون المريض في غيبوبة كاملة وليس موت جذع المخ ، ففي الحالة الأولى يمكن أن يفيق المريض»، مشيرًا إلى أن الفروق بين الحالتين بسيطة.
وبين موافي أن الوفاة تعني الموت الإكلينيكي ولكن الموت هو الموت الفعلي؛ أي يعني أن الشخص المتوفى تم دفنه بالفعل.
وكشف عن أن الشخص المتوفى مثل الشخص النائم، فالشخص النائم بمثابة الشخص الميت، لكنه ليس ميتًا، فجميع أعضاء جسمه تعمل بكفاءة، لكنه لا يدري بما يحدث له.
وأوضح أن موت جذع المخ قضية خطيرة للغاية في الطب، مضيفًا أن المخ لا يتحمل نقص الأكسجين أكثر من 120 ثانية، عكس أي عضو آخر في الجسم.
وتابع أنه «في حال توقف القلب وعودته للعمل قد لا يعود جذع المخ للعمل، وهو الذي يسيطر على أداء جميع أعضاء الجسم»، موضحًا أنه لا توجد حالة واحدة في العالم حدثت لها إفاقة بعد الإصابة بموت جذع المخ.