كواليس استشهاد الصحفي مصطفى أبو ثريا .. ماذا قال الشجاع الأمين قبل الرحيل؟

شهد قطاع غزة مأساة جديدة بـ استشهاد الصحفي مصطفى ابو ثريا، الشهير بـ الصحفي مصطفي ثريا، إلى جانب زميله حمزة الدحدوح نجل مراسل قناة الجزيرة. 

كواليس استشهاد الصحفي مصطفى ابو ثريا

وجاء استشهاد الصحفي مصطفى ابو ثريا، يوم 7 يناير 2024 إلى جانب زميله حمزة الدحدوح نجل مراسل قناة الجزيرة، جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً للصحفيين غربي خان يونس.

وكان الصحفي مصطفي ثريا يعمل مراسلاً لقناة الجزيرة منذ ما يقارب الأربع سنوات، حيث عُرف بتغطيته الشجاعة والأمينة للأحداث التي شهدتها فلسطين خلال تلك الفترة.

ولد الصحفي مصطفى أبو ثريا في خان يونس عام 1982، وعاش وترعرع فيها. درس الصحافة والإعلام في جامعة الأزهر بغزة، وعمل بعد تخرجه في عدة وسائل إعلام محلية قبل أن ينضم إلى قناة الجزيرة في عام 2020.

خلال مسيرته المهنية القصيرة، تميز الصحفي مصطفي ثريا بتغطيته الحية والشجاعة للعديد من الأحداث المهمة في فلسطين، بما في ذلك الحروب الإسرائيلية على غزة عامي 2021 و 2023، ومسيرات العودة الكبرى عام 2018. وكان يُعرف عنه التزامه بأخلاقيات المهنة الصحفية ومناصرته لقضايا الشعب الفلسطيني.

غضب عالمي بعد استشهاد الصحفي مصطفي ثريا

أثار استشهاد الصحفي مصطفى أبو ثريا موجةً من الغضب والإدانات الدولية. حيث أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومختلف المؤسسات الصحفية الدولية بأشد العبارات استهداف الصحفيين، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة.

رحل مصطفى أبو ثريا عن عالمنا وهو في ريعان الشباب، تاركاً وراءه زوجة وابناً صغيراً. إلا أن ذكراه ستبقى حية في قلوب زملائه ومحبيه، وفي سجل الصحافة الفلسطينية التي قدمت وما زالت تقدم شهداء من أجل إيصال الحقيقة للعالم.

وكان آخر ما كتبه الصحفي الفلسطيني قبل استشهاده بيومين: 90 يوما من العذاب.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. الحمدلله على قدره ولا اعتراض على حكمه.

عدد الشهداء الصحفيين في غزة

ارتفع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة حتى الآن إلى 109، بحسب ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، منذ قليل، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي لحصد الأرواح في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، يتعرض قطاع غزة لحرب وحشية راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 22 ألف شهيد، وأكثر من 63 ألف جريح، وتهجير أكثر من مليون ونصف المليون من سكان غزة.

وائل الدحدوح ينعي نجله حمزة

وقال وائل الدحدوح ناعيًا استشهدا نجله الصحفي حمزة، ومراسل قناة الجزيرة: “نشهد يا رب أن ولدي البكري حمزة كان من البارين، وكان شهمًا وكان كريمًا معطاء وكان حنونًا”.

ووجه وائل الدحدوح حديثه لمن حوله، مضيفًا: “إذا كان أحد من الزملاء له شيء عند حمزة أنا موجود، إلى رحمة الله -تعالي-، إلى رحمة الله”.

وتابع حديثه: “هذا قدرنا وهذه خياراتنا وهذه هي حياتنا على هذه الأرض وفي هذه الدنيا الفانية ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون، مختتمًا: “هذا هو خيارنا قبل حمزة وبعد حمزة ماضون ومستمرون”.

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخا صوب مركبة، كان يستقلها صحفيون، ما أدى لاستشهاد الصحفي حمزة، 29 عاما نجل وائل الدحدوح، والصحفي مصطفى ثريا، وإصابة آخر، في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة صحفيين في منطقة المواصي غرب خان يونس.