«مقاتلة VS كلامك حبر على ورق».. خلاف في البرلمان بسبب وزيرة الصحة

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار حنفي جبالي، اليوم الخميس، اختلافات برلمانية على بيان وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، فأشاد عدد من نواب البرلمان بدور «زايد» خاصة في ظل جائحة كورونا ووصفها بـ «المقاتلة»، بينما شن آخرون هجوما على الوزيرة مؤكدين أن بيانها مجرد «حبر على ورق».

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة اليوم الخميس، برئاسة المستشار حنفي جبالي، والمخصصة لإلقاء وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بيانها عن أدائها خلال الفترة 2018- 2020.

ووصف النائب طارق الخولي عضو المجلس عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بيان الوزيرة بأنه مجرد «حبر علي ورق»، مشيرا إلي الرسائل التي تلقاها من الأطباء والمواطنين وأطقم التمريض منذ علم الجميع بحضورها في المجلس النيابي، وتتمركز حول المعاناة والمرارة من الأداء العام للوزارة.

وقال الخولي، إن جميع ما تم استعراضه هي مبادرات رئاسية في قطاع الصحة، فأين هو الإنجاز الحقيقي للوزارة، لافتا إلى شعورة بالمرارة لكون 70% من الأطباء المصريين خارج البلاد، فهل تم وضع خطة للحفاظ علي الأجيال الجديدة لاسيما وأن بيئة العمل «مأساوية» على حد وصفه، مضيفا أن المواطن في النهاية يعاني بين مطرقة الأداء الردئ لوزارة الصحة، وسندان القطاع الخاص وتسعيرته الجنونية.

كذلك وجه النائب أشرف أبو الفضل، انتقادات حادة للوزيرة، لافتا إلى الكارثة الكبرى في قطاع الصحة بمحافظة قنا، بالأدلة والمستندات التي لا تقبل التبرير، مطالبا بتشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في واقعة عدم وجود أطباء في الواحدات الصحية بالمحافظة إلا في 50 وحدة من أصل 220.

وقال أبو الفضل، إن هناك إهدار للمال العام في المستشفيات التكاملية على مستوي الجمهورية الأمر الذي يستحق محاسبة جنائية، مشيرًا إلى إحدى المستشفيات بدائرته ومتوقف فيها العمل منذ 1998.

وانتقد البرلماني البيروقراطية لاسيما ووجود أوراق على مكتب الوزيرة بشأن إنشاء مستشفيي غسيل كلوي مجهزة كاملة بجهود ذاتيه من أبناء المحافظة، منذ 6 أشهر دون رد.

من جانبها قالت النائبة أميرة العادلي، إن الشارع المصري يشعر بعدم الرضا، متابعة: نحاسب مين عندما يتوفى مواطن مصري نتيجة عدم توفر جهاز تنفس صناعي له أو أسره رعاية مركزة، كيف ونحن في عام 2021 لا نستطيع توفير أسرة لبعض الحالات لتدخل المستشفى وتموت في الشارع.

وشددت البرلمانية، على ضرورة الشفافية في الإفصاح عن المعلومات والبيانات، ومحاسبة المقصرين، مشيرة إلى أن سبب عدم متابعة المصريين عداد حساب الحالات المصابة نتيجة لغياب الثقة، ولم نعد نعرف عدد الحالات والوفيات، قائله : حياه المصريين تستحق أن يحاسب من يقصر في تقديم الرعاية الصحية.

اقرأ أيضا:

بعد مخالفتها للقانون.. «زعيم الأغلبية» يهاجم تعيين 76 عاملًا بـ«القابضة للمياه» بالبرلمان

في 15 نقطة.. تعرف على أهم رسائل وزير الكهرباء أمام البرلمان

بدوره وصف النائب إيهاب الطماوي، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بـ"المُقاتلة"، موجهاً الشكر للقيادة السياسية لدعم القطاع الطبي بالمبادرات الهامة التي يطلقها حرصا علي صحة المصريين، كما وجه الشكر لرئيس الوزراء والوزيرة وكافة العاملين بالقطاع الصحي للجهود المبذولة في القطاع والتي لا ينكرها إلا جاحد.

وقال الطماوي، إن مصر بحكمة قيادتها والانضباط، تمكنت من الانتصار في المعركة الأولي مع جائحة فيروس كورونا، وفي سبيلنا للانتصار بالموجة الثانية، في الوقت الذي ألقت هذه الجائحة بظلالها علي دول تلقب بـ«العظمي»، معلقا علي جهود وزيرة الصحة في الجلسة، «الدكتورة هالة زايد سيدة بـ100 راجل».

واشاد النائب أحمد دراج بتوالى المبادرات الرئاسية فى مجال النهوض بصحة المواطنين، مضيفا: "وزارة الصحة فين احنا هنفضل عايشيين على المبادرات الرئاسية؟"، مشيرا الى أن وزارة الصحة واجهت الموجة الأولى من كورونا دون اى استعداد للموجة الثانية والثالثة.

وقالت النائبة حنان عبد المنعم أن هناك 50 مستشفى بالمحافظات صدرت قرارات بتطويرها منذ 4 سنوات وحتى الان لم يتم الانتهاء منها بحجة عدم توافر ميزانية وتسالت: "إلى متى سيظل مئات المواطنين لا يتلقون الخدمة الطبية الاساسية ؟"

وتساءلت النائبة: "أين دور الوزارة من الأدوية والمنتجات الضارة التى تنتشر فى الفضائيات؟" ، في حين طالبت النائبة هند حازم ممثلة ذوى الإعاقة بخطة لعلاج مرضى ضمور العضلات.

من ناحيته قال النائب هشام عسكر تعليقا على بيان وزيرة الصحة: «أعرف أن الشيلة تقيلة ولكن لو ثقيلة ومش قادر اعتذر»، مضيفا: «شعب هيهيا يشكوكم لله ثم للرئيس و ادعوكى أن تنزلى لزيارة مستشفى ابو كبير لكى تشاهدى كم الإهمال».

وتأتى هذه الجلسات، استكمالًا للبداية الرقابية القوية لمجلس النواب، فى ضوء قرار استدعاء الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والوزراء لعرض موقف كل وزارة من تنفيذ البرنامج خلال الفترة (2018-2020) فى جلسات عامة متتالية، لاسيما فى ظل ما تبين للجنة العامة من وجود العديد من السلبيات والملاحظات والقصور فى تنفيذ البرنامج، حيث شهد الأسبوعين الماضيين الاستماع إلى بيان رئيس الحكومة فضلا عن 16 وزيرا.