"الشخشوخة" و"الرشتة" أشهر الأطباق على المائدة.. تعرف على طقوس الاحتفال بالمولد النبوي بالجزائر
ما زال المولد النبوي يتصدر الترند على محركات البحث المختلفة وخاصةً محرك البحث "جوجل" بسبب اقتراب قدومه، حيث يبحث العديد من المواطنين في مصر والوطن العربي والدول الإسلامية المختلفة لمعرفة موعد المولد النبوي والبعض الأخر يريد معرفة الأجازة الرسمية للإحتفال بالمولد النبوي، كما أن يثر فضول الأخرين مراسم وطقوس الاحتفال بالمولد النبوي في الدول المختلفة والتعرف على الثقافات الإسلامية الأخرى ومظاهر احتفالاتها بالأعياد والمواسم الإسلامية.
مظاهر الإحتفال بالمولد النبوى في الجزائر
وتتميز مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي في الجزائر بالتميز الفريد، حيث تمتلأ المساجد بعد صلاة المغرب بالمواطنون الجزائريون، إذ يخصص الأئمة دروساً عن السيرة النبوية، ويحرص الكثير من الآباء على جلب أبنائهم وأطفالهم معهم، لتعلم وسماع والاقتداء بسيرة أفضل خلق الله.
بينما تفضل عائلات أخرى أن تجمع أبنائها ليلة المولد النبوي، بعد أداء صلاة جماعية، ثم قراءة السيرة النبوية على مسامع الأبناء، قبل خروجهم للاحتفاء أيضا بهذه المناسبة.
طقوس الإحتفال بالمولد النبوي
ذكرى المولد النبوي في الجزائر لها أيضا طقوس مرتبطة بهذه المناسبة الدينية، إذ تكون مناسبة أيضا لختان الأطفال الذكور "تبركاً" بهذا اليوم المبارك، وهو الأمر المرتبط بمعتقدات دينية في عادات وموروث الجزائريين، إذ يفضلون ختان أبنائهم في أيام مقدسة مثل ليلة القدر.
احتفال المدارس الجزائرية بالمولد النبوي
وتُقام حفلات مميزة ممزوجة بالبهجة، تراوحت بين دروس عن السيرة النبوية وتوزيع كتب عنها، مع تعريفهم بأهمية هذه الذكرى الدينية، والهدف من ذلك غرس حب الرسول والاقتداء بسيرته في حياتهم، حيث يرتدون ألبسة تقليدية ويكلفون بإحضار أكلات وحلويات تقليدية مرتبطة بهذه بالاحتفال بالسنة النبيوية، بالإضافة إلى ترديد أنشودة "طلع البدر علينا".
أنشودة “طلع البدر علينا”
ومع حلول ليلة المولد النبوي تنبعث روائح البخور من البيوت المحلات وغيرهم احتفالًا بهذه المناسبة الدينية المقدسة.
إشعال الشموع احتقالًا بالمولد النبوي الشريف
ويتم إشعال الشموع المختلفة في ليلة المولد النبوي مع ترديد أنشودة "طلع البدر علينا" عادة تم إعتياد الشعب الجزائري عليها منذ القدم، وهي ترمز إلى إخراج الإسلام البشرية من الظلمات إلى النور.
الأطباق التقليدية على المائدة الجزائرية
وتشمل أشهر الأطباق التقليدية في المائدة الجزائرية في هذا اليوم المبارك "الشخشوخة"، وهي عبارة عن عجين من القمح اللين والماء والملح ثم تقطع إلى قطع صغيرة ويتم تقديمها مع اللحم والدجاج، وكذلك "الرشتة"، وهي عبارة عن رقائق من العجين وتقطع طوليا وتترك لتجف وبعد ذلك يتم طهيها وتقديمها مع الدجاج والبيض والخضروات، إلى جانب الحلوى مثل "الطمينة" وهي حلوى جزائرية تقليدية، تصنع بالسميد والعسل والزبدة.
ارتداء الملابس التقليدية
وتحرص غالبية نساء الجزائر على ارتداء ملابس تقليدية ذات زينة مثل "القفطان" وهو رداء بأكمام طويلة ويصل إلى الكاحلين، بينما يرتدي عدد كبير من الرجال "الجلباب" كزي إسلامي، فيما ترتدي الأطفال ملابس تقليدية أو أخرى جديدة.
أما في الشوارع، يفضل الشباب والأطفال الاحتفال إلى وقت متأخر من الليل، إذ تعتبر المفرقعات والألعاب النارية وبعض اللعب المضيئة أشهر تقاليدهم التي يحيون بها المناسبة.