أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” ، حوالي 40 مركبة فضائية بإتجاه كوكب الزهرة، والذي يدور العديد منها ببساطة حول الكوكب، حيث كانت الأولى في عام 1962 عندما ذهب “ مارينر 2” التابعة لوكالة ناسا لرؤية أقرب جيران الأرض .
ويمكن تمثيل حرارة كوكب الزهرة الشديدة وضغط الهواء الساحق - 90 ضعف ضغط الأرض، وما يعادل الضغط الذي يبلغ عمق 3300 قدم تقريباً في المحيط - يعني أن أطول مدة نجت أي مركبة فضائية على السطح هي أكثر من ساعتين بقليل، وهو رقم قياسي يحتفظ به الاتحاد السوفيتي والخاص بمسبار "Union's Venera 13" في عام 1981. كمالا توجد مياه سائلة على كوكب الزهرة، ولكن هناك الآلاف من البراكين، وكثير منها نشط "مكان أشبه بالجحيم".
وقال "بيلين أو"، مهندس ميكانيكي في جامعة نورث إيسترن، والذي يعمل على طائرة بدون طيار يمكن أن تلمس السطح: "إنه يشبه بشكل أساسي ما أتخيله حول الجحيم".
الهبوط على سطح كوكب الزهرة
وأضاف أن وكالة "ناسا" ليس لديها ثقة كبيرة في الهبوط على سطح كوكب الزهرة، فهي تخطط لمهمة "DAVINCI 2031" التي تأمل أن توفر بضع دقائق من استعادة البيانات السطحية.
سفر 1000 شخص لكوكب الزهرة
وهذا لا يمنع سونلاين، وهو غير مهندس أو عالم، إلى الرغبة في جلب 1000 شخص للعيش في سحب حمض الكبريتيك في كوكب الزهرة.
"سونلاين" مغرم بجاذبية الكوكب، والتي تشبه نسبياً جاذبية الأرض. وكتب في مدونة أنه يعتقد أن التحديات الأخرى للبيئة القاسية التي تشمل الإشعاع ودرجة الحرارة والضغط والغذاء والماء والهواء القابل للتنفس "يمكن التغلب عليها".
وأضاف: "إذا كانت البشرية تريد أن تعيش على أكثر من كوكب، فنحن بحاجة إلى أكبر عدد ممكن من الخيارات، لذلك يجب علينا استكشاف كل الاحتمالات".
ويرى أن إرسال 1000 شخص إلى جزء من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة أقل طموحاً من وضع الناس على سطح المريخ. لذا، فقد ركز بشكل كبير على تلك الشظية، فكتب أن مساحة صغيرة على بعد حوالي 31 ميلاً من السطح توفر جاذبية "1G"، ودرجة حرارة "مقبولة نسبياً"، وضغط هواء عند "1ATM –" يساوي حوالي 14 رطلاً من الضغط لكل بوصة مربعة - وقليلاً من الحماية من الإشعاع.
حادث غواصة تيتان المروعة
وكانت قد انفجرت غواصة تيتان في يونيو الماضي وتحول ضحيتها الـ 5 أشخاص إلى أشلاء، حيث كانوا على متنها في زيارة إلى مكان سفينة "تيتانيك" الغارقة في قلب المحيط، يخطط الشريك المؤسس لشركة "OceanGate"، غيليرمو سونلاين إلى إرسال 1000 شخص للعيش في سحب حمض الكبريتيك على كوكب الزهرة بحلول عام 2050.