
وقف الحاج خالد أمام منزل الأسرة بقرية أبوزهرة، في مركز شبراخيت بالبحيرة، تغمره سعادة غامرة، ظهرت في وجهه المضيء، وابتسامته العريضة وهو يستقبل ضيوفه، وكيف لايفرح وقد جاء اليوم الذي ظل ينتظره ويخطط له منذ سنوات طويلة من عمره بزواج ابنيه أحمد وعمرو في يوم واحد.
رغم الجهد الشاق الذي بذله طيلة النهار في مضايفة الجيران والأقارب على مأدبة غداء تيمنًا بالعرس، كما هي العادة بين أهل الريف، لم يجد خالد متسعًا من الوقت ليحصل على قسط من الراحة، فلم يكد ينتهي من المأدبة، حتى سارع لتغيير ملابسه، واستبق العريسين إلى القاعة المقام بها الزفاف.