
كل الجوايز اللي خدتها والتقدير اللي ربنا كرمني بيه السنتين اللي فاتوا كوم ودي كوم تاني عندي، هكذا علقتإلهام فضالي، عالمة فيزياءمصريةمسلمة عن مدي سعادته بنشر صورها فيمدخل الجامعة في هولندا.
ونشرت إلهام فضاليصورة عبر حسابها على فيسبوك، وعبرت عن سعادتها بتعلق صورة لها بالحجابونشر رسالة الدكتوراه الخاصة بها، ضمن أفضل بوسترات رسائل الدكتوراه والماجستير ومشاريع تخرج البكالوريوس على مستوىجامعةايندهوفن للتكولوجيا في هولندالعام 2021.
قصة كفاح ونجاح
وكتبت إلهام :«كل الجوايز اللي خدتها والتقدير اللي ربنا كرمني بيه السنتين اللي فاتوا كوم ودي كوم تاني عندي لدلالتها في أول مؤتمر أحضره في سنة أولى دكتوراه في أمريكا سنة ٢٠١٦م كان عندي بريزنتيشن لشغلي ودي كانت حاجة كويسة لأن مش سهل أوي إن طالب دكتوراه يعرض شغله كمتحدثمش بوستر في أول سنة في أكبر مؤتمر في مجاله».
وإضافت : «بعد ما خلصت البرزنتيشن، جالي أستاذ من جامعة كاليفورنيا سان دييجو وسلم عليا وقالي بالإنجليزي: مشفتش قبل كدة في المؤتمر ده وأنا بحضره من سنين بنت عربية محجبة بتدي برزينتيشن حلو وسلس في صميمتجارب في فيزياء الكوانتم وبالثقة دي».
وتابعت: «وقتها خدت الجملة على محمل حلو وكنت مبسوطة أوي، بس لما عدت سنين الدكتوراه وكتر سفري للمؤتمرات والتجارب في جامعات على مستوى العالم عرفت إن شكلي بالحجاب بسهولة بيتعرف إني عربية مسلمة، وده في غالب الأمر بيدي انطباع إن النوع دا من البنات مش شاطرين، مقهورين في بلادهم، وساعات متعصبين، وطبعا بنت في مجال البنات فيه يتعدوا على الصوابع في الأقسام دي، وده بدأ يظهر بعد كدة يا في تعليقات أثناء الكلام أو في أفعال وقت الشغل».
وأكملت إلهام فضالي: «قلة الثقة في قدرات الواحدة مننا في البداية اللي بتخليها تبذل مجهود مضاعف عشان تثبت إنها بتفهم وتبان وسط زمايلها كان دايما في المؤتمرات بيشار ليا بـ«الفتاة ذات الوشاح»لو حد مش عارف اسمي».

مواقف صعبة في حياة إلهام فضالي
وتضيف الباحثةالمصرية: «مواقف صعبة كتيرة عدت لمجرد إن هويتي الدينية ظاهرة أوي يشبه دا لو كنت إفريقية سمرا أو راهبة مثلا في بلد لا يقدر اختلاف الناس دي عن عموم السكان في البلد ومعتقداتهم وشكلهم ويوما ما كنت في الكفة التانية وأنا مش محجبة في مصر».
وأردفت الباحثة إلهام فضالي: «بعد المواقف دي خصوصا في البداية دعيت ربنا إن أدي صورة كويسة ومكونش اللي دخلت وقفلت الباب وراها على اللي بعدها، دعيت يوم ماخلص الدكتوراة تبقى صورتي وشغلي في المكان دا واسيب علامة عشان يبقى شئ ملهم للطلبة المختلفين ويكونوا واثقين في نفسهم، ويبقي مثل محترم لكل طلبة الجامعة واساتذتها والعاملين فيها الأوروبيين وكل حد فكر إن البنات أو السيدات العربيات،المسلمات،الإفريقيات،من البلاد النامية مش على مستوى أقرانهم من الأوروبيين أو الرحال بشكل عام، إننا شاطرين وكويسين والحمد لله على قدر من العلم والثقافة والاجتهاد».
واختتمت حديثها قائلة: «النهاردة زميل ليابعتلي الصورة دي من مدخل الجامعة في هولندا، وهما معلقين بوسترات أفضل رسائل الدكتوراه والماجستير ومشاريع تخرج البكالوريوس على مستوى الجامعة للعام 2021».