
لمتمنعه إعاقته من أن يمارس عمله، تحدى الصعاب ولم يرضى أن يجلس بدون عمل، رغم صعوبة المهنة التي يعمل بها لكنه دائمًا يجد الونس وسط زبائنه ووسط ورشته الصغيرة.
فقد الأسطى سعيد الأمير بصره بسبب مرض شديد، ولم يجلس في منزله لينتظر الإحسان من أحد، بل ظل يُكافح ليأكل من عمل يده، يوميًا يذهب إلى ورشته الصغيرة ويجلس على “المخرطة” ويقطع الحديد رغم فقدانه البصر ولكنه يرى بقلبه قبل عينيه.
ينظر الجميع عليه وسط ذهول وتساؤلات كثيرة بداخلهم يُريدون أن يخرجوها ولكن دائمًا كان يحس بها الأسطى سعيد، قبل أن يتحدثوا نظرات الحيرة باتت تظهر على عيون من حوله والتساؤلات لا يستيطع اللسان حفظها”أنت مش خايف على نفسك”، ليكون الرد بالعمل والإثبات بأنه يرى بقلبه ولأنه يُريد أن يعمل بيده فإن الله يُسهل عليه الكثير.











