
انطلقت صباح أمس السبت حملة "شارع أليف" الخاصة بالتوعية حول حقوق الحيوان برعاية حزب العدل، وتزامن ذلك مع إعلان النائب عبدالمنعم إمام أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ورئيس حزب العدل عن مقترح لمشروع قانون "رعاية وحماية الحيوان في مصر" الذي تم تقديمه للمجلس بتوقيع 10 في المائة من النواب.
وقال "إمام" إن الدفاع والتوعية بالرفق بالحيوان يعتبر دفاعا عن مستقبل الإنسان الذي يعتبر شريكا للإنسان على هذه الأرض.
وقد أشار رئيس حزب العدل في كلمته إلى أهمية القانون الشامل المقترح الذي قدمه في مجلس النواب، مستشهدا بعدد من الحيوانات المهددة بالانقراض أبرزها طائر العقاب الرمز الموضوع على علم مصر، وغيرها من الحيوانات والطيور الأخرى.
واستعرض "إمام" أرقاما حول الحيوانات المنقرضة، ومنها على سبيل المثال أن عدد الحيوانات فى مصر 1952 نوع، حيث كان إجمالي أنواع الحيوانات المدرجة تحت خطر الإنقراض 153 نوع.
كما تتضمن القائمة الإجمالية الأولية للطيور فى مصر عدد 381 نوع، حيث كان إجمالي أنواع الطيور المدرجة تحت خطر الإنقراض 14 نوع.
واستطرد أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب الحديث عن القانون المقترح موضحا أنه يتحدث عن الترخيص والتطعيم الخاص بالحيوانات، والسعي لوضع اعتمادات مالية لذلك الشأن، كما أن الحملة تسعى إلى عمل مركزا لخدمة العملاء وتوعيتهم حول حقوق الحيوان.
وقد أعرب الدكتور خالد سالم منسق الفتاوى في مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن سعادته للمشاركة في إطلاق حملة "شارع أليف" الخاصة بالتوعية بالرفق بالحيوان.
ونقل تحيات وتهنئة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الذي يدعم مثل هذه الفعاليات التي من شأنها إعلاء القيم الإسلامية السامية.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى أعلى من هذه القيمة، ألا وهي قيمة حفظ الحيوان، حيث وصف الله الحيوان في القرآن ب "الانعام" في إشارة لتلك النعمة، حيث أنها نعمة تستحق الشكر.
كما أضاف الدكتور أحمد المشد أحد رجال الأزهر الشريف أن العنف الممارس ضد البيئة والحيوان يولد عنف الإنسان ضد أخيه الإنسان، وهو ما نراه بالفعل حادثا الآن.
فيما طالبت الفنانة ناهد السباعي سفير الحملة بتربية وتعليم النشء على الرفق بالحيوان وحسن التعامل مع تلك الكائنات.
وأعربت "السباعي" عن سعادتها لكونها سفيرة للحملة، وإعجابها بالفكرة الخاصة بها، مؤكدة أنها ستعمل بالطرق المختلفة على التوعية للرفق بالحيوان.
وقد قال المنشد الديني محمود التهامي إنه تربى وتعلم على يد مذهب الإمام مالك، الذي تطرق إلى عملية الرفق بالحيوان، ومسألة طهارة الكلاب التي أخذ بها ذلك المذهب.
وقدم "التهامي" الشكر لرجال الأزهر لدورهم في التوعية في قضية الرفق بالحيوان، معربا عن أنه مر بموقف شخصي مع كلب حراسة كتب عنه على وسائل التواصل الاجتماعي ولاقى فيه هجوما شديدا، معربا عن الحاجة إلى مزيد من التوعية حول ذلك الشأن.
وأضاف المنشد الديني أن القرآن الكريم والسنة النبوية قد أشارت في كثير من المواقف المختلفة إلى أهمية الرفق بالحيوان، مستشهدا بعدد من قصص الأثر المختلفة المتعلقة برعاية الحيوان.
من جانب آخر، قال الدكتور يوسف ورداني مساعد وزير الشباب والرياضة إن الاهتمام بالحيوان لا يعود بالنفع على الحيوان فقط إنما على المجتمع بأسره، فالحيوان ليس له صوت يدافع به عن نفسه.
وأوضح ورداني أن إنجاح مبادرة مثل "شارع أليف" يتطلب العمل على عدد من النقاط أهمها وجود قيادة داعمة، وشخص مهتم بذلك الموضوع، وخلق حالة من الوعي في المجتمع، والاستمرارية وأن يلعب الإمام دوره في ذلك الشأن، وهي عوامل متوفرة في المبادرة المذكورة.
في ذات السياق أوضح الدكتور أحمد عبدالحفيظ رئيس هيئة الرفق بالحيوان بالهيئة العامة للخدمات البيطرية تاريخ الهيئة المسئول عنها ودورها، وتحدث عن قانون وزارة الزراعة الخاص بالتعامل مع الحيوان، معربا عن دور الدولة النشط للتعامل مع منظمات المجتمع المدني في ذلك الشأن.
أقيمت فعاليات المؤتمر الخاص بإطلاق الحملة والقانون المقترح بأحد فنادق القاهرة، حيث شهدت الفعالية حضور عدد كبير من رموز السياسة والفن والمهتمين بهذا الشأن، وممثلي الأزهر الشريف والكنيسة القبطية ووزارات الثقافة والتخطيط والزراعة .