
تمكنت إحدى المراكب، اليوم السبت، من انتشال الجثة الثانية، وهي لشخص يدعى "محمد علي حماد"، بعد أن شوهدت طافية على سطح مياه البحر بالقرب من منطقة المعدية "الحدودية" التابعة لنطاق محافظة البحيرة، حيث لقي 4 أشخاص حتفهم في حادث مركب الصيد، التي غرقت بالقرب من جزيرة نيلسون، منطقة أبو قير، شرقي الإسكندرية.
ويُكثف فريق تابع لقوات الإنقاذ النهري، بالتنسيق مع غواصين الخير في الإسكندرية، أعمال البحث عن الغريقين الآخرين، الذين فقدوا في مياه البحر، وكانوا ضمن طاقم المركب المكون من 4 أشخاص، وتم انتشال جثتين منهم، بعد أن جرفهما التيار إلى منطقة المعدية، بسبب ارتفاع الأمواج إثر نشاط الرياح.
وتلقت الجهات الأمنية في الإسكندرية، بلاغًا من الأهالي حول غرق مركب صيد خشبي طوله 10 أمتار، وعلى متنها 4 أشخاص، بانتقال فريق الإنقاذ النهري إلى موقع الحادث، تبين أن الصيادين، هم: "أحمد علي حماد، ومحمد علي حماد، وإسماعيل حسن علي"، بالإضافة إلى ونجل شقيقتهم يدعى "عبدالله خميس"، طفل، وجميعهم من عائلة واحدة، وكانوا على متن المركب في مهمة صيد.
وفي هذا الصدد، قال إيهاب المالحي، قائد فريق غواصين الخير في الإسكندرية: "تم إرسال فريق ضم 5 غواصين متطوعين، فور تلقي بلاغ من الأهالي بواقعة غرق مركب (الريس حماد)، لبدء أعمال البحث بين جزيرة نيلسون التابعة لمحافظة الإسكندرية، ومنطقة (رشاشات) المعدية، التابعة لمحافظة البحيرة".
وأكد أن عمق البحر في مكان غرق المركب يتراوح بين 10 إلى 13 مترا، ومليء بالصخور، والرؤية فيه منخفضة، ما يُصعب البحث عن جثث الضحايا المتبقية، مرجعًا انقلاب المركب لارتفاع الأمواج وشدة الرياح، حيث إن جثتي الضحايا ظهرا على بعد 10 كيلومترات من مكان الغرق، ولا يزال البحث جاريًا عن 2 آخرين.
تم نقل الجثتين المُنتشلتين إلى المشرحة، تمهيدًا لإنهاء إجراءات تسليمهما لأسرتيهما لمواراتهما الثرى، وجار العرض على النيابة العامة لتباشر التحقيق.