أخبار

أول تعليق من محمد فراج صاحب التاكسي المحترق في البحر الأعظم: شقى عمري راح

11 فبراير 2022 01:45 م

محمد فراج صاحب التاكسي المحترق في البحر الأعظم

جالسا على جانب الطريق، واضعاً يديه المحروقة على جبينه، يبكي بحرقة شديدة وهو يشاهد مصدر رزقه الوحيد يشتعل أمام عينه في شارع البحر الأعظم، لم يبال بمواساة من حوله أو لقطات الهواتف الموثقة ما حدث له، كل ما يفعله بشكل لا إرادي أن يخطف نظرات مليئة بالحسرة والحزن على سيارته الأجرة التي تحولت لخردة.

كواليس اشتعال السيارة بشارع البحر الأعظم، رواها صاحبها محمد فراج، سائق تاكسي البالغ من العمر 64 عاما، إذ يقول إنه كان بمفرده يبحث عن زبائن من أجل توصيلهم حتى تفاجأ بدخان يصدر من العربة المملوكة لزوجته مما جعله يخرج وفي غضون ثوان اشتعلت السيارة حتى تحولت لخردة.

قبل تحول السيارة لخردة، حاول «محمد» إنقاذها بعدما اشتعلت النيران بها وسط الطريق لكنها تفحمت بالكامل مما جعله يفقد أعصابه حتى أنه ظل يبكي بشدة، في مشهد وثقه الأهالي ببعض اللقطات.

وحاول الأهالي مواساته بجانب إطفاء الـ«التاكسي» لكن بعد فوات الأوان بالنسبة له؛ لتهرول أسرته القاطنة بجزيرة الدهب التابعة لمنطقة المنيب إليه من أجل الوقوف بجانبه.

«إيديه الاتنين ولعت واضطرينا نروح بيه المستشفى وبعد كده هنحرر محضر بالواقعة».. تلك هي حالة الستيني محمد فراج، عقب اشتعال سيارته الأجرة، وفقا لما أكده زوج ابنته، خلال حديثه مع «الوطن»، مشيرا إلى أن مصدر رزق حماه كانت ملك لزوجته من أجل مساندته على العيش في تربية أبناءه الصغار؛ إذ لديه ولد وابنتين مازالا يدرسون بالمراحل التعليمية المختفلة.