غادر حسين لبيب، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، اليوم إلى فرنسا، من أجل الخضوع لسلسلة من الفحوصات الطبية التي تستمر لمدة أسبوع، وذلك في إطار استكمال الفحوصات التي كان قد بدأها منذ فترة ولم يتمكن من الانتهاء منها في وقت سابق.
ومن المقرر أن يتولى هشام نصر، نائب رئيس النادي، مهام إدارة شؤون الزمالك خلال فترة غياب لبيب، لحين عودته واستئناف عمله بشكل طبيعي، في ظل ظروف إدارية ومالية معقدة يمر بها النادي خلال المرحلة الحالية.
ويعاني نادي الزمالك من أزمة مالية خانقة أثرت بشكل مباشر على مختلف الأنشطة الرياضية، وفي مقدمتها الفريق الأول لكرة القدم، حيث تسببت هذه الأزمة في تصاعد عدد من المشكلات، وصلت تداعياتها إلى أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بعد تقدم لاعبين وأجهزة فنية بشكاوى رسمية للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة.
واضطر عدد من لاعبي الفريق إلى فسخ تعاقداتهم من طرف واحد بسبب عدم الحصول على مستحقاتهم المالية، رافضين الحلول المؤقتة التي وصفت بـ«المسكنات».
وكان من أبرزهم المغربي صلاح مصدق، الذي فسخ عقده في أواخر نوفمبر 2025، بسبب تأخر المستحقات وعدم حصوله على فرصة المشاركة، قبل مغادرته إلى المغرب والاستعداد لتقديم شكوى رسمية إلى «فيفا».
كما أرسل وكيل المغربي عبدالحميد معالي إنذارًا بفسخ التعاقد لعدم تقاضي اللاعب راتبه لمدة أربعة أشهر، قبل أن يفاجأ مسؤولو الزمالك بانضمامه إلى اتحاد طنجة المغربي.
وفي السياق ذاته، قام المغربي محمود بنتايج بفسخ عقده بداعي عدم صرف مستحقاته، رغم تأكيد الزمالك في بيان رسمي استمرار عقده حتى موسم 2027-2028، محذرًا من تعاقده مع أي نادٍ آخر.
ولا تزال الأزمة مرشحة للتصعيد، في ظل دراسة الفلسطيني آدم كايد فسخ تعاقده هو الآخر، بسبب عدم الحصول على مستحقاته المالية، ما يعكس استمرار حالة الاضطراب داخل القلعة البيضاء.