سياسة

حازم خيرت: تفجير حمص يهدف لزعزعة الاستقرار ولا صدام تركي إسرائيلي مباشر بسوريا

27 ديسمبر 2025 02:38 م

حازم خيرت: تفجير حمص يهدف لزعزعة الاستقرار ولا صدام تركي إسرائيلي بسوريا

أوضح السفير المصري السابق في سوريا حازم خيرت، أنه من السابق لأوانه وضع تصور دقيق بخصوص تفجير مسجد حمص، ولكن من المؤكد أن من يقف ورائه جماعة أو جهة تسعى إلى إحداث حالة من عدم الاستقرار في سوريا، خصوصًا أن التفجير وقع في منطقة ذات أغلبية علوية.

وأشار حازم خيرت في تصريحات خاصة لـ موقع بصراحة" الإخباري أن هناك عدة جماعات وجهات تلعب بورقة الأقليات لإثارة القلق وزيادة حالة الاحتقان الطائفي، ولذلك من المناسب انتظار نتائج التحقيقات أو على الأقل بعض المؤشرات التي توضح من قد يكون وراء هذه العملية.

وأكد أنه من الممكن أن يكون هناك عدة جهات مسؤولة عن هذا الحادث في ظل الأوضاع المتوترة الفترة الحالية بالداخل السوري، مع تأكيده التعاطف الكامل مع الشعب السوري الشقيق الذي يعاني من تكرار هذه العمليات بين الحين والآخر، ويقع ضحية للإرهاب الممنهج.  

التنافس التركي الإسرائيلي في سوريا

حازم خيرت: تفجير حمص يهدف لزعزعة الاستقرار ولا صدام تركي إسرائيلي بسوريا

وأفاد أنه ليس من المتصور حدوث صدام إسرائيلي تركي مباشر بالداخل السوري، لأن المرحلة الحالية ستشهد على الأرجح دورًا للإدارة الأمريكية، وخصوصًا إدارة ترامب، لتجنّب مواجهة من هذا النوع بين حليفين قويين لواشنطن، رغم تضارب المصالح والتنافس بين البلدين في فرض النفوذ على الأرض السورية.

ونوه أن هناك محاولات للوصول إلى مفاوضات أو مباحثات غير مباشرة مع الإدارة الأمريكية، بخصوص المناطق التي تحتلها إسرائيل، وكذلك المناطق التي تسيطر عليها تركيا، وهو ما يتلاقى مع ضرورة سعي الحكومة السورية لردم الفجوة بينها وبين مكوّنات المجتمع، خصوصًا الأقليات، التي تحتاج إلى مزيد من الطمأنة.

وأكد أنه على الرغم من وجود مؤامرات وتدخلات تهدف إلى إشعال الفتنة، إلا أنه من الممكن للحكومة السورية أن تكون قادرة على تحقيق التعايش السلمي والتناغم بين جميع الأطياف، وتحمل مسؤوليته في تحقيق هذا الهدف المنشود، مع ضرورة اعتماد الحكومة السورية على تحقيق ذلك من خلال القنوات الدبلوماسية، وليس المواجهات العسكرية في ظل عدم امتلاكها المقومات والقدرات الكافية.

ويأمل السفير أن يسفر اللقاء الذي سيُعقد بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في يوم 29 ديسمبر من الشهر الجاري عن شيء إيجابي فيما يخص غزة أو سوريا، في ظل عدم نجاح الولايات المتحدة في  كبح جماح إسرائيل، سواء فيما يتعلق بعملياتها السابقة ضد سوريا أو اعتداءاتها المتكررة وسياساتها العدوانية وهو ما يتضح من خلال سلوكها العدائي سواء في سوريا أو غزة