قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ الخطوط الحمراء التي وضعتها الدولة المصرية تمثل أداة ردع فعالة أعادت ضبط حسابات القوى الإقليمية والدولية وحددت سقوف الحركة بالنسبة للتوازنات الدولية والرغبات الإقليمية.
وأضاف خلال لقاء مع الدكتورة منة فاروق، مقدمة برنامج ستوديو إكسترا، عبر قناة إكسترا نيوز، أن مفهوم الخط الأحمر يعني أن الدولة تعتبر الموضوع من صميم أمنها القومي وأن أي مساس بهذه القضايا يمثل تهديدًا لمصالحها الكبرى، مما يخولها التصرف وفق القانون الدولي والشرعية الدولية للدفاع عن مصالحها.
وأشار رشوان إلى أن الردع السياسي من خلال الخطوط الحمراء يهدف إلى منع تفاقم الأمور إلى صراع أو حرب، حيث تمتلك الدولة القدرة أو القوة التي تُلوح بها للإشارة إلى جدية موقفها.
وتابع، أن هذه الخطوط الحمراء لم تُستخدم بشكل متكرر، بل بدأت الدولة المصرية بتطبيقها في المرحلة الأولى من أزمة ليبيا، عندما أعلن الرئيس السيسي عن خط الجفرة الأحمر في استعراض عسكري حضره مئات الدبابات والمدرعات والأسلحة، لتصبح بذلك الرسالة واضحة للجهات الإقليمية والدولية حول جدية موقف مصر.
وأوضح ضياء رشوان أن هذا الخط لم يكن مجرد تحديد جغرافي بل يرتبط بأمن مصر القومي في المنطقة الغربية على حدود شرق ليبيا، مؤكداً أن مصر لم تتجاوز هذا الخط منذ إعلانها، وأن التغيرات الكبرى التي حدثت على الساحة الإقليمية جاءت نتيجة لجدية مصر في الدفاع عن مصالحها الوطنية وحماية أمنها القومي.