نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة لقاء مع متدربي برنامج “المذيع الصغير”، الذي يتم بين المجلس وأكاديمية Mass Media، في إطار جهوده الرامية إلى دعم وتمكين الأطفال ذوي الإعاقة وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن أنفسهم وصقل مهاراتهم الإعلامية.
وقد اجتمعت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بمتدربي البرنامج من الأطفال ذوي الإعاقات المختلفة، بصحبة مدربة البرنامج الإعلامية داليا أشرف، حيث رحبت خلال اللقاء بالأطفال المشاركين، مؤكدة إيمان المجلس الكامل بقدراتهم وحقهم في المشاركة الفعالة في المجال الإعلامي.
من جانبها، أعربت الإعلامية داليا أشرف، مدربة البرنامج، عن شكرها للدكتورة إيمان كريم على إتاحة فرصة التعاون، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف إلى اكتشاف المواهب الإعلامية لدى الأطفال ذوي الإعاقة ودعم أحلامهم دون قيود.
وخلال اللقاء، دار حوار مفتوح بين الأطفال المشاركين والمشرف العام على المجلس حول أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية، حيث عبّر عدد منهم عن رغبتهم في العمل كمذيعين في القنوات الرسمية والخاصة، والمساهمة في رفع الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
نماذج مشرفة

واستعرض الأطفال ذوي الإعاقة نماذج ملهمة من الشخصيات العامة، مثل الإذاعي القدير رضا عبد السلام، والفنان الراحل عمار الشريعي، والأديب طه حسين، باعتبارهم رموزًا للإرادة والتميز.
كما تطرق اللقاء إلى عرض طموحات المتدربين مستقبلاً من بينها تقديم برامج رياضية، وتأسيس مدارس متخصصة لذوي الإعاقة تعتمد على أدوات تعليمية ميسّرة، إلى جانب أحلام أخرى في مجالات الطب والهندسة والمحاماة، مؤكدين أن الإعاقة لا تمثل عائقًا أمام تحقيق النجاح، بل هي محور قوتهم وتميزهم في المجتمع.
معوقات تواجه ذوي الإعاقة

وتناول اللقاء أيضًا عدداً من التحديات التي يواجهها الأطفال ذوو الإعاقة في حياتهم اليومية، أبرزها التنمر المجتمعي، وسوء الفهم لطبيعة الإعاقة، وتقديم المساعدة دون استئذان بما يمس خصوصيتهم واستقلاليتهم، فضلًا عن ضعف الإتاحة المكانية في بعض الطرق والمباني العامة، والتعدي على الأماكن المخصصة لهم.
وفي ختام اللقاء، أكد المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة التزامه بمتابعة ملفات الإتاحة والتنسيق مع الجهات المعنية لضمان احترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأماكن العامة، إلى جانب العمل على تكثيف البرامج التدريبية التي تعزز ثقة الأطفال بأنفسهم، وإطلاق حملات توعوية حول “إتيكيت التعامل مع ذوي الإعاقة”، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعياً.
