استقبل الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وفداً من الشباب القطري، في إطار زيارة تُعد الأولى من نوعها لوفد شبابي قطري إلى جمهورية مصر العربية، بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية، ومنظمة اليونسيف وذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجالات تمكين الشباب، وبناء القدرات، ودعم مسارات التعليم والتدريب والتوظيف، بما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين مصر ودولة قطر الشقيقة، بحضور فهد عبدالله ملك، مدير العلاقات الخارجية والارتباط بمؤسسة التعليم فوق الجميع.
وخلال اللقاء، أكد وزير الشباب والرياضة إلى عمق العلاقات التاريخية بين مصر وقطر، وحرص الدولة المصرية على توسيع آفاق التعاون مع الأشقاء العرب، خاصة في الملفات المرتبطة بالاستثمار في الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، ودعم المبادرات التي تواكب المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة، مشيرًا إلى أن الشباب يمثلون حجر الأساس في تحقيق التنمية المستدامة على المستويين الوطني والإقليمي.
ووجّه وزير الشباب والرياضة الدعوة الشباب القطري لحضور النسخة الثالثة من معرض «بيزنس يا شباب» للحرف اليدوية والتراثية، بما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون ودعم ريادة الأعمال الشبابية.
ومن جانبه، أشاد رئيس الوفد القطري السيد/ فهد عبدالله ملك، مدير العلاقات الخارجية والارتباط بمؤسسة التعليم فوق الجميع، بالقفزة النوعية التي تشهدها مصر في مجال البنية التحتية خلال الفترة الأخيرة، لاسيما شبكة المواصلات الحديثة، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، وغيرها من المدن الجديدة، مؤكدًا أن هذه المشروعات تعكس رؤية تنموية طموحة تسهم في تحسين جودة الحياة.
وتناول اللقاء استعراض مجالات التعاون القائمة والمستقبلية مع مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية، باعتبارها أحد الشركاء الاستراتيجيين الداعمين لجهود تمكين الشباب، وتوسيع فرص الوصول إلى التعليم الجيد، وتنمية المهارات، وتعزيز مسارات “التعلم من أجل الكسب”، بما يسهم في الربط الفعّال بين التعليم واحتياجات سوق العمل، ودعم المبادرات الوطنية الهادفة إلى التمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب، لا سيما الفئات الأكثر احتياجاً، اتساقاً مع رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة.
يأتي هذا البرنامج في إطار برنامج للتبادل الشبابي وتبادل الخبرات بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر، يضم مجموعة من الشباب القطري إلى جانب مشاركة شباب مصريين، بهدف تعزيز الحوار المباشر بين الشباب، وتبادل التجارب الناجحة في مجالات العمل المجتمعي، والابتكار، والقيادة، وريادة الأعمال.
ويتضمن البرنامج عددًا من اللقاءات الحوارية والجلسات التفاعلية، وزيارات ميدانية لعدد من المبادرات والمؤسسات الشبابية، بما يتيح للشباب المشاركين الاطلاع على التجربة المصرية في تمكين الشباب، وفي المقابل نقل الخبرات والتجارب القطرية، في إطار من التعلم المتبادل وبناء شبكات تعاون شبابية مستدامة.
ويستهدف البرنامج تعزيز مفاهيم العمل المشترك، وبناء القدرات، وترسيخ قيم الانتماء العربي، بما يسهم في إعداد جيل من الشباب القادر على التعاون عبر الحدود، والمشاركة الفاعلة في جهود التنمية على المستويين الوطني والإقليمي.
وشهد اللقاء مداخلات من أعضاء الوفد الشبابي القطري، أعربوا خلالها عن سعادتهم البالغة بزيارة مصر، واعتزازهم بما لمسوه من اهتمام رسمي ومجتمعي بقضايا الشباب، مؤكدين أن الزيارة تمثل تجربة ملهمة للاطلاع على التجربة المصرية الرائدة في العمل الشبابي، وما تتضمنه من برامج ومبادرات متكاملة لبناء القدرات، وتمكين الشباب، وتعزيز مشاركتهم في التنمية، كما أبدى أعضاء الوفد تطلعهم إلى استمرار التواصل وتبادل الخبرات، وبناء مبادرات مشتركة بين شباب البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان أهمية تعزيز قنوات الحوار المباشر بين الشباب العربي، وتكثيف برامج التبادل الشبابي، بما يسهم في ترسيخ مفاهيم التعاون والتكامل، ويعزز من دور الشباب كقوة دافعة للتنمية والاستقرار في المنطقة.
حضر اللقاء من وزارة الشباب والرياضة نانيس الناقوري رئيس الادارة المركزية لتمكين الشباب، مصطفى عز العرب معاون وزير الشباب والرياضة منسق الاتصال مع المنظمات الاممية والدولية، جيهان رشوان مدير عام الإدارة العامة لريادة الأعمال والمشروعات الناشئة.
