أثارت تصريحات أحمد حسام «ميدو»، نجم منتخب مصر السابق، حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداول رواد المنصات مقطع فيديو يوجه فيه رسالة مباشرة إلى محمد صلاح، نجم ليفربول وقائد المنتخب الوطني، ينصحه خلالها بمغادرة الدوري الإنجليزي والانتقال إلى الدوري السعودي في ظل أزمته الأخيرة مع ناديه.
وظهر ميدو في الفيديو المتداول وهو يدعو صلاح إلى خوض تجربة احترافية جديدة في الملاعب السعودية، مؤكدًا أن العرض المالي سيكون ضخمًا، وقد يصل – بحسب تقديره – إلى 150 مليون ريال سنويًا.
وأضاف أن اللاعب يمكنه، بعد عدة سنوات، استثمار تلك العوائد في شراء حصة من نادي ليفربول، ليضمن مستقبلًا ماليًا وإداريًا مميزًا بعد الاعتزال، معتبرًا أن هذه الخطوة ستكون «المكسب الكامل» للنجم المصري.
تصريحات ميدو قوبلت بتفاعل واسع بين جماهير الكرة، لا سيما في السعودية، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى أن حديثه منطقي ويتماشى مع سياسة الأندية السعودية في استقطاب النجوم العالميين بعقود ضخمة، ومعارض اعتبر أن الدوري السعودي تجاوز مرحلة الدعاية ولم يعد بحاجة إلى أسماء جديدة لمجرد التسويق.
وعبر بعض النشطاء السعوديين عن رفضهم لفكرة التعاقد مع صلاح في الوقت الحالي، مشيرين إلى أن اللاعب سبق ورفض الانتقال إلى الدوري السعودي في مناسبتين، معتبرين أن العودة للتفاوض بعد أزمته مع ناديه قد لا تكون خطوة مناسبة.
في المقابل، دافع آخرون عن الطرح، مؤكدين أن محمد صلاح يستحق عقدًا استثنائيًا، وأن وجوده سيمثل إضافة فنية وقيمة كبيرة لأي فريق.
ولم تكن هذه التصريحات الأولى لميدو في هذا السياق، إذ سبق له أن أكد في لقاءات إعلامية، من بينها تصريحات لشبكة «سكاي سبورتس»، أن الوقت قد يكون مناسبًا لرحيل صلاح عن ليفربول، خاصة في حال فقدان الثقة مع المدير الفني، مشددًا على أن الخروج يجب أن يكون بصورة تليق بتاريخ اللاعب وما قدمه للنادي الإنجليزي.
وأوضح ميدو أن محمد صلاح يتحمل ضغوطًا كبيرة، نظرًا لارتباط الجماهير المصرية به وانتظارها مشاركته وتسجيله للأهداف في كل مباراة، معتبرًا أن الدوري السعودي يمثل وجهة قوية وتنافسية، وتحظى بمتابعة عالمية متزايدة، وقد تكون الخيار الأفضل للنجم المصري في المرحلة المقبلة من مسيرته.