قال السفير معتز أحمدين، مندوب مصر السابق لدى الأمم المتحدة، إن بدايات الحرب شهدت تعاطفًا واسعًا مع إسرائيل في الولايات المتحدة، حتى إن مذيعين أمريكيين ظهروا على الهواء مرتدين الملابس السوداء، وكانوا يصدقون الروايات الإسرائيلية المضللة بشأن الاغتصاب وقتل الرضّع وغيرها من الادعاءات.
وأوضح خلال استضافته مع الإعلامية أميمة تمام، في برنامج "الشرق الأوسط"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف بدأ يتغير تدريجيًا مع توالي "الأفعال المشينة" التي ارتكبتها إسرائيل، مشيراً إلى أن العدالة وحق الأرض مفاهيم فطرية، وأن كثيرين ممن دعموا إسرائيل في البداية لم يكونوا على دراية كاملة بواقع سياساتها وجرائمها.
https://www.youtube.com/shorts/ycEbakFkYEE
وأكد السفير أحمدين أن الرواية الإسرائيلية التقليدية — التي روّجت لكون إسرائيل "شعبًا مظلومًا يعود إلى أرضه في بيئة معادية" — كانت مسيطرة على الوعي الغربي لعقود، خصوصاً في الستينيات والسبعينيات وربما الثمانينيات، حين كانت إسرائيل تنظّم رحلات شبابية لقضاء العطلات داخل المستوطنات، مضيفا أن إعادة إنتاج هذه الصورة لم تعد ممكنة بعد حرب غزة.
وفي سياق الحديث عن التحول في المواقف الغربية، أكد مندوب مصر السابق أن هذا التغيّر يخدم القضية الفلسطينية بصورة واضحة، خاصة على مستوى الرأي العام العالمي، لافتا إلى أن التأثير يبدو أكبر في أوروبا، حيث توجد نسب مرتفعة من المهاجرين من الجيل الأول والثاني والثالث، إضافة إلى مواطنين من أصول شرق أوسطية — مسلمين ومسيحيين — وكذلك يهود لا يساندون السياسات الإسرائيلية.
