أخبار

أعلن المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن مشروع تطوير حديقتي الحيوان والأورمان يسير وفق البرنامج الزمني المحدد، موضحًا أن الشركة المنفذة تستهدف الانتهاء من الأعمال الإنشائية تمهيدًا لبدء التشغيل التجريبي خلال العام المقبل، بما يضمن تقديم تجربة ترفيهية وثقافية بمعايير عالمية.

وقال الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح" على قناة إكسترا نيوز، إن المخطط العام للتطوير يتضمن إنشاء نفق يربط الحديقتين معًا، الأمر الذي سيجعل المساحة المجمعة لهما أكبر حديقة تقع داخل كتلة سكنية على مستوى العالم، بما يسمح بانسيابية حركة الزوار وزيادة المساحات الخضراء المتاحة.

الحفاظ على الطابع التاريخي

وأشار المتحدث باسم مجلس الوزراء إلى أن التطوير يتم وفق رؤية دقيقة لا تمس الهوية التراثية للموقعين اللذين يتجاوز عمرهما 150 عامًا، مؤكدًا أن المباني الأثرية والأشجار النادرة تخضع لحماية كاملة، وأن كافة أعمال الترميم تتم تحت إشراف وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار لضمان الحفاظ على القيمة التاريخية.

بيئات مفتوحة ونهاية لعصر الأقفاص

وفيما يتعلق بالحيوانات الموجودة بالحديقة، أكد الحمصاني أنه تم نقلها إلى أماكن إيواء آمنة ومؤمّنة لحين انتهاء عمليات التطوير، مشيرًا إلى أن المرحلة الجديدة ستشهد إلغاء الأقفاص التقليدية واستبدالها ببيئات مفتوحة تحاكي الطبيعة، بما يعزز سلامة الحيوانات ويرفع جودة تجربة الزيارة.

خدمات جديدة وتذاكر بأسعار مناسبة

وعن أسعار التذاكر بعد التطوير، أوضح المتحدث الرسمي أنه سيتم إعلانها لاحقًا من جانب الشركة المشغلة، مع مراعاة تحقيق التوازن بين تكلفة التشغيل وقدرة الجمهور على الدفع. وأضاف أن المشروع يتضمن خدمات جديدة مثل منافذ بيع الهدايا التذكارية وخدمات لوجستية حديثة لتوفير تجربة متكاملة للزوار من المصريين والسائحين.

واختتم الحمصاني تصريحاته بالتأكيد على أن الهدف من المشروع هو استعادة الألق التاريخي للحديقتين وتحويلهما إلى وجهة سياحية وترفيهية تعكس مكانة مصر وتاريخها العريق.