الرياضة

دخل نادي الزمالك مرحلة حرجة من عدم الاستقرار، بعد توالي إعلانات لاعبيه المحترفين بفسخ التعاقد من طرف واحد، بسبب عدم الحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة، وهو ما فتح أبواب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على مصراعيها أمام سيل من الشكاوى الجديدة ضد القلعة البيضاء.

ويواجه الزمالك أزمة مالية خانقة دفعت عدداً من لاعبيه إلى توجيه إنذارات رسمية للنادي، والمطالبة بمستحقاتهم في المواعيد المتفق عليها، ومع عدم وجود رد حاسم من الإدارة، بدأ اللاعبون في اتخاذ الإجراءات القانونية التي تتيح لهم فسخ التعاقد من طرف واحد.

إيقاف القيد في أكثر من قضية

وسبق أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن إيقاف القيد لنادي الزمالك في أربع قضايا مرتبطة بمستحقات المدير الفني الأسبق للفريق البرتغالي جوزيه جوميز وجهازه المعاون، إلى جانب إيقاف القيد لثلاث فترات أخرى بسبب قضية مستحقات المدرب السويسري السابق كريستيان جروس.

ومؤخرًا، ارتفع عدد القضايا إلى 6 قضايا، بعد صدور قرار جديد بإيقاف القيد لمدة ثلاث فترات على خلفية قضية مستحقات الدولي التونسي السابق فرجاني ساسي، ما يزيد الوضع تعقيدًا داخل النادي.

بنتايج يفسخ عقده

استقر اللاعب المغربي محمود بنتايج بفسخ تعاقده رسميًا مع نادي الزمالك من طرف واحد، بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية المتأخرة.

وكان بنتايج قد أرسل إنذارًا للنادي خلال الأيام الماضية مطالبًا فيه بصرف مستحقاته، إلا أنه لم يتلق أي رد من مسؤولي القلعة البيضاء، ليقوم بفسخ تعاقده عقب انتهاء المهلة القانونية.

وأصبح بنتايج ثالث لاعب يفسخ عقده مع الزمالك مؤخرًا، بعد المغربيين صلاح الدين مصدق وعبد الحميد معالي، في مشهد يعكس عمق الأزمة المالية التي يمر بها النادي.

الإنذار الأخير.. دفعة جديدة من اللاعبين الأجانب

وفي تصعيد جديد للأزمة، أرسل عدد من لاعبي الزمالك الأجانب «الإنذار الأخير» لإدارة النادي، مؤكدين أنهم سيتقدمون بشكاوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم وفسخ التعاقد خلال مدة لا تتجاوز 10 أيام إذا لم يتم التوصل إلى حل مرضٍ.

وضمت قائمة اللاعبين:

شيكو بانزا – خوان ألفينا – عدي الدباغ – سيف الدين الجزيري – آدم كايد- عمر فرج

وهو ما يضع إدارة الزمالك أمام سباق مع الزمن لتدارك الموقف قبل الدخول في موجة جديدة من القضايا التي قد تعصف بقدرة النادي على التعاقدات المستقبلية، وتهدد استقرار الفريق الأول لكرة القدم.

مشهد ضبابي ومستقبل غامض

الأزمة الحالية لا تهدد فقط القيد والانتقالات، بل تنذر بموسم صعب على مستوى النتائج والاستقرار الفني، في ظل غياب الحلول الواضحة، وتزايد الضغوط الجماهيرية على مجلس الإدارة من أجل التحرك العاجل وحماية ما تبقى من استقرار داخل القلعة البيضاء.