حذّر سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة، من انتشار نوع من الدواجن غير الصالحة للاستهلاك الآدمي يُعرف باسم الدواجن السردة داخل عدد من الأسواق الشعبية، مؤكدًا أنها تُباع بأسعار منخفضة للغاية مقارنة بالدواجن السليمة، ما يجعلها جاذبة لبعض المستهلكين.
وقال السيد، في تصريحات تليفزيونية، إن ظهور مقطع فيديو قبل نحو ثلاثة أشهر لمواطن يبيع كيلو الأوراك بـ10 جنيهات لفت الأنظار إلى هذه الظاهرة، موضحًا أن الفحص أكد أن هذه الدواجن مصابة بمشكلات فيروسية في النمو، وقد يظهر عليها بعد الذبح لون مائل للأزرق أو تجمعات دموية، وهو ما يدفع بعض التجار إلى حقنها بالمياه لإظهارها بشكل طبيعي.
وأوضح رئيس الشعبة أن هذه الدواجن تُشترى من المزارع بـ"ثلث الثمن" ثم يعاد بيعها للمواطنين وكأنها سليمة، مؤكدًا أنها موجودة في "معظم الأسواق الشعبية" وليست حالات فردية، رغم سلامة الدواجن المعروضة بشكل رسمي في الأسواق الرئيسية.
وأشار إلى أن حملة مشتركة من الطب البيطري ومباحث الوزارة والتموين ضبطت بالفعل أحد المحال التي تتاجر في هذه الدواجن، وثبت رسميًا عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وهو ما أكدته بيانات حكومية صادرة عن مجلس الوزراء ووزارة الزراعة.
وفيما يتعلق بتمييز الدواجن السردة، أوضح السيد أن المواطن قد يجد صعوبة في تحديدها بعد حقنها بالمياه، لكن صغر حجمها يُعد مؤشرًا واضحًا، داعيًا المستهلكين إلى تجنب الشراء من محلات غير موثوق بها، خصوصًا المنتشرة في المناطق الشعبية.
وجدد رئيس الشعبة مطالبه بتقنين أوضاع محلات بيع الدواجن الحية التي تعمل دون تراخيص منذ عام 2009، مؤكدًا أن بيع الدواجن المبردة والمجمدة هو الأكثر أمانًا صحيًا، ويساهم في الحد من انتشار الفيروسات داخل القطاع الداجني.
