كشف هاني زهران، محامي اللاعب رمضان صبحي نجم نادي بيراميدز، عن تفاصيل مثيرة في ملف قضية المنشطات التي تسببت في إيقاف اللاعب، مؤكدًا أن فريق الدفاع يتحرك في عدة اتجاهات قانونية لإثبات وجود خلل إجرائي في عملية سحب العينات والتعامل معها من الجهات المختصة.
وقال زهران في تصريحات لبرنامج "نمبر وان" مع الإعلامي محمد شبانة على إن العينة الأولى التي جرى سحبها من اللاعب كانت «غير نمطية»، موضحًا أنها لم تطابق الأرقام الطبيعية للبشر، وأن التقارير وصفتها بأنها «بول غير بشري»، وهو ما اعتبره مؤشرًا واضحًا على خلل في إجراءات الفحص. وأشار إلى أنه تم بعدها سحب عينة ثانية جاءت نتيجتها سلبية تمامًا.
وأوضح محامي اللاعب أن الدفاع مثُل أمام جلسة استماع لدى المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، ثم جلسة أخرى أمام المحكمة الرياضية الدولية «كاس» في مايو الماضي، مشيرًا إلى ظهور شهود خلال الجلسة، بينما تم رفض طلب استدعاء شهود إضافيين، وهو ما اعتبره «إخلالًا بحق الدفاع» وسيكون جزءًا من أسباب الطعن.
12 يناير آخر موعد للطعن أمام المحكمة الفيدرالية
وأكد زهران أن فريقه القانوني يعمل حاليًا على إعداد مذكرة شاملة للطعن أمام المحكمة الفيدرالية، مشددًا على أن آخر موعد للتقدم بالطعن سيكون في 12 يناير المقبل.
وقال إن المندوب المسؤول عن سحب العينة الأولى لم يدوّن أي ملاحظات حول كونها غير طبيعية، مضيفًا أن اللاعب واصل تدريباته بشكل طبيعي بعدها، قبل أن يتم سحب عينة ثانية بعد 45 دقيقة فقط جاءت نتيجتها سليمة، الأمر الذي أثار—بحسب وصفه—عدة تساؤلات حول العينة الأولى وظروف التعامل معها.
وأضاف أن القضية ما زالت مفتوحة على جميع الاحتمالات، وأن فريق الدفاع يواصل عمله لإثبات براءة رمضان صبحي وإظهار كل التفاصيل الفنية والقانونية التي قد تغيّر مسار الملف.

الطعن لا يوقف العقوبة.. ونسبة القبول لا تتجاوز 7%
وفي جزء آخر من تصريحاته، أكد زهران أن اللجوء للمحكمة الفيدرالية لن يوقف تنفيذ عقوبة الإيقاف الصادرة بحق اللاعب لمدة أربع سنوات، مشيرًا إلى أن رمضان سيظل موقوفًا لحين البت في الطعن وتحديد جلسة الاستماع.
وأوضح أن إجراءات الطعن أمام المحكمة الفيدرالية تستغرق عادة بين 3 و6 أشهر، واصفًا المحكمة بأنها «مقبرة الطعون» نظرًا لأن نسبة قبول الطعون لا تتجاوز 7%، بواقع طعن واحد فقط من بين كل 14.
ورغم ذلك، أبدى زهران تفاؤله بقبول الطعن، مؤكدًا وجود سوابق قانونية في قضايا مشابهة تدعم موقف اللاعب، إلى جانب التعاطف الجماهيري الكبير معه، معتبرًا أن رمضان «لا يستحق أن ينتهي مشواره بهذه الصورة».
خيار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مطروح
وأشار المحامي إلى أنه في حال رفض الطعن أمام المحكمة الفيدرالية، فإن الخطوة التالية ستكون التصعيد إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، في ضوء وجود سوابق قانونية مشابهة.
هاني أبو ريدة تواصل.. والأهلي وبيراميدز خارج الصورة
وعن وجود تواصل من الأندية، أكد زهران أنه لم يتلق أي اتصالات من الأهلي أو بيراميدز بشأن القضية أو طلب معلومات قانونية، مشيرًا إلى استعداد فريقه للتعاون مع أي جهة ترغب في دعم اللاعب.
وكشف عن تلقيه اتصالًا من هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة، استمر لأكثر من ساعة، وقال إنه شعر خلال المكالمة بأنه يتحدث مع «والد رمضان صبحي» لما أبداه من اهتمام واستعداد لتقديم الدعم المعنوي.
