الرياضة

كولر ويانيك فيريرا .. الفرق بين الأهلي والزمالك في إدارة الأزمات

01 ديسمبر 2025 08:31 م

سهيل الشامي

كولر ويانيك فيريرا

فتح حوار مدرب الزمالك يانيك فيريرا مع الكابتن أحمد شوبير  تساؤلات عدة حول كيفية التعامل مع المدربين الأجانب ،وما تحمل رسائل البلجيكي من سلبية تضر كيان الزمالك والكرة المصرية قاطبة .

الأهلي والزمالك .. نفس الخطأ

لا يخفى على أحد ما حدث داخل النادي الأهلي من خطأ بعدم وضع شرط جزائي في عقد مارسيل كولر ،مما أشعل أزمة حقيقية داخل القلعة الحمراء ،وهي نفس الأزمة التي طالت يانيك فيريرا مع الزمالك ،ولكن يبقى السؤال في كيفية التعامل مع الأزمات .

تعامل الأحمر

في الأهلي ،اضطر الأحمر لسداد شهرين من راتب المدرب بعد إقالته إلى أن وصل لتسوية مناسبة للطرفين ،ولا ننكر أن ذلك كلف خزينة النادي كثيرا ،ولكن حافظ على ما هو أغلى من المال .. سمعة الفريق والصورة الذهنية الإيجابية للكيان وحسن التعامل مع الأجانب رغم الخلافات الفنية .

فكانت النتيجة شكر وعرفان من مارسيل كولر وتقدير حقيقي للإدارة بدون اللجوء للفيفا أو حديث سلبي عنها ،كما أنه تفهم موقف الجماهير من إلقاء الزجاجات عليه، ووصفها بتصرفات فردية ، وظل إلى الآن يحمل في قلبه كل الحب للجماهير الحمراء ..كما ذكر كولر نفسه .

تعامل الأبيض 

أما بالنسبة ليانيك فيريرا ،فكما ذكر أنه تم إبلاغه بالاستقالة عبر الواتساب ،ولم يحصل على راتبه أثناء فترة عمله وكان ينفق على بعض اللاعبين ،كما أنه لم يجد الوسائل التي من خلالها يشرح محاضراته الفنية .

ورغم كل تلك العقبات ،لم يلق التقدير الكافي ولا الشكر من مجلس الإدارة ، بل تمادوا بعدم التواصل معه بشأن مستحقاته ،ولم يتفاوضوا على تسوية مستحقاته فلجأ للفيفا مطالبا بحقه مدينا لكيان كبير مثل الزمالك .

وخرج علينا أمس بتصريحات لا يطلق عليها إلا (الكوميديا السوداء ) وما تحمله من إدانة صراخة للتعامل مع الأزمات داخل نادي الزمالك .

التضاد يبرز المعني ويوضحه 

وهنا يظهر جوهر الموضوع وفرق التعامل فكما تعلمنا أن التضاد يبرز المعنى ويوضحه  ،فرغم وقوع الأهلي والزمالك في نفس الأزمة، إلا أن الأهلي تمسك بهيبته وصورته الذهنية وقيمة كيانه ،فتعامل مع كولر بأفضل معاملة ووصل بالأزمة لبر الأمان ،أما الزمالك فلم يهتم أصلا بذلك ،وترك اسمه في مهب الريح يعبث به من يشاء ،بلا رقيب ولا حسيب عن سمعة ذلك النادي .

التعامل مع القوى الناعمة 

 فالجميع يعرف  أن الأهلي والزمالك هما أقوى قوتين ناعمتين في مصر ،والهدف الأساسي من القوى الناعمة هي إرسال رسائل إيجابية وصورة جيدة عن المؤسسة ،فأي صورة تسعى إدارة الزمالك في ترسيخها بمواقفها الأخيرة في التعامل مع الأزمات ومكانة الزمالك في المجتمع الأفريقي والدولي ؟؟!

نعلم علم اليقين  ما يمر به الأبيض من مشاكل ،ولكن ذاك المجلس ذاته هو من تصدر للمهمة ومن جعل من عبارة (الصورة الذهنية ) عنوانا لحملته الانتخابية .

ختاما نتمنى أن يتدارك الفارس الأبيض أخطاؤه المركبة ،وألا يتم تدارك الخطأ بخطأ آخر ،حتى يخرج الزمالك من أزماته