أعلن ممدوح الحسيني، عضو مجلس النواب الأسبق، انسحابه الكامل من السباق الانتخابي التكميلية، مؤكدًا أن شرف المبدأ فوق أي منصب، وأن ما شهدته العملية الانتخابية من تجاوزات أفرز مجلسًا “وُلِدَ ميتًا دستوريًا وشرعيًا”.
وقال الحسيني في بيان حاد اللهجة موجّه لأهالي دائرته وكل المصريين:
إن القضاء المصري الشامخ أنصف الحق، بعدما أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمًا تاريخيًا بإلغاء 49 دائرة فردية—أي أكثر من ثلثي الدوائر—وهو ما يعكس حجم “الفساد المشين” الذي حاول شراء إرادة الناخبين واستغلال حاجات البسطاء، بحسب وصفه.
وأضاف أنه اتخذ قرار الانسحاب “صيانةً للمبدأ، واحترامًا للتاريخ السياسي، ورفضًا لأي مشاركة في مشهد شابته الممارسات غير النزيهة”. مؤكدًا:
“أفسح المجال لغيري… وأقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين.”
وأكد الحسيني أنه سيبقى “خادمًا لأهله وأبناء دائرته، ورمزًا لفعل الخير وقضاء حوائج الناس”، مشددًا على دعمه لكل من يعمل لصالح الوطن، ويحمي الأزهر الشريف، والعلم، والثقافة.
واختتم برسالة مباشرة لجمهوره جاء فيها:
“ترقّبوا كلمتي الكاملة في بث مباشر قريبًا… حفظ الله مصر وشعبها ورد إليها عزتها وكرامتها.”
بهذا الموقف، يفتح الحسيني بابًا واسعًا للأسئلة حول مستقبل السباق الانتخابي في الدوائر المعاد فيها التصويت، ويضع علامات استفهام بارزة حول المشهد الانتخابي ككل في المرحلة المقبلة.
