عرب وعالم

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن هناك العديد من الأشخاص في دول مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة، سيحاولون إفشال التوصل إلى اتفاق سلمي بشأن أوكرانيا.
وجاءت تصريحات بيسكوف في ردّه على سؤال حول الجهات المستفيدة من تسريب المعلومات المتعلقة بالمفاوضات، مشيرًا إلى أن القضية لا يجب المبالغة فيها، لكنها تُظهر وجود “عدد كبير جدًا من الأشخاص” يسعون لتقويض أي مساعٍ نحو تسوية سلمية.

موسكو لم تتسلم خطة السلام المحدثة بعد

وأشار المتحدث الروسي إلى أن موسكو لم تتلق بعد خطة السلام المحدثة الخاصة بأوكرانيا، والتي تتضمن 19 بندًا، متوقعًا أن تشارك الولايات المتحدة تفاصيل خطتها عبر القنوات الرسمية. وأكد بيسكوف أن الخطة الأمريكية هي الخيار الجوهري الوحيد في الوقت الحالي، مضيفًا أنها تشكل أساسًا جيدًا لانطلاق المفاوضات المستقبلية، رغم أنها لا تزال مسودة ولم تُناقش بالتفصيل.

واشنطن تضع خطة تسوية وروسيا تؤكد الانفتاح على الحوار

وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت في وقت سابق عن وضع خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية، فيما أكدت موسكو انفتاحها على التفاوض والالتزام بالحوارات السابقة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب التي جرت في ألاسكا.
وجاء تأكيد روسيا على الحوار بمثابة إشارة على رغبتها في الحفاظ على مسار دبلوماسي، رغم المخاوف من محاولات بعض الجهات في الخارج تقويض هذا المسار.

وتأتي تصريحات بيسكوف في وقت حساس من الأزمة الأوكرانية، حيث تتصاعد الضغوط الدولية لإيجاد حل سلمي يضع حدًا للصراع المستمر منذ سنوات. وبينما تؤكد موسكو انفتاحها على الحوار واستعدادها لمناقشة خطة السلام الأمريكية، يبقى التحدي الأكبر في قدرتها على تجاوز محاولات بعض الجهات الخارجية، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول أخرى، تقويض أي جهود للتسوية. وتشير التحليلات إلى أن نجاح المفاوضات يعتمد بشكل رئيسي على التزام الطرفين بالحوارات المباشرة، والقدرة على بناء الثقة المتبادلة، مع ضرورة معالجة العقبات السياسية والدبلوماسية التي قد تعرقل أي اتفاق مستدام.